الجولاني يكشف عن التنسيق مع الجيش الإسرائيلي: ماذا يعني لمستقبل سوريا؟

الجولاني يكشف عن التنسيق مع الجيش الإسرائيلي: ماذا يعني لمستقبل سوريا؟

الجولاني يكشف عن التنسيق مع الجيش الإسرائيلي: ماذا يعني لمستقبل سوريا؟
الجولاني

يمثل دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية في هذه المرحلة خطوة متقدمة في سياق التطورات الميدانية والتغيرات السياسية في سوريا، ويؤكد على تعقيد الصراع السوري الذي يمتد إلى أبعاد إقليمية ودولية. 

ومن المتوقع أن تثير هذه التحركات مزيدًا من القلق في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بتوازن القوى على الأرض ومساعي إعادة بناء الدولة السورية في ظل هذا التدخل العسكري الإسرائيلي المتزايد.

التنسيق بين جيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة 

وآثار زعيم الفصائل السورية المسلحة، أبو محمد الجولاني، الكثير من الجدل، حول دخول الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي السورية، مشيرًا أنه تم بالتنسيق مع الفصائل المسلحة؛  مما أدى الى انعكاس تطورًا كبيرًا في التحالفات العسكرية والسياسية في المنطقة، ويضع العديد من التساؤلات حول دور القوى الإقليمية في تشكيل مستقبل سوريا.

جاء ذلك في الوقت الذي يواصل فيه محمد البشير، رئيس الحكومة السورية المكلف من قبل الفصائل المسلحة، إجراء مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة. 

حيث اجتمع يوم الثلاثاء مع أحمد الشرع، رئيس ما يعرف بـ "هيئة تحرير الشام"، استعدادًا لتولي مهامه رسميًا في العاصمة دمشق، في خطوة تهدف إلى التعامل مع التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها.

المرحلة الانتقالية بعد سقوط الأسد

منذ سقوط العاصمة دمشق، تسود حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، الفصائل المسلحة التي كانت قد سيطرت على بعض المناطق في سوريا بدأت العمل على تأمين البنوك والمؤسسات النفطية والعديد من المنشآت الحكومية الحيوية، كما أن هذا التوجه يأتي في إطار محاولات الحفاظ على الاستقرار داخل المناطق المحررة، بعد تدهور الأوضاع إثر سقوط النظام السوري، حسبما أفادت وسائل اعلام دولية. 

كما بدأت الفصائل بملاحقة العناصر التي تسببت في الفوضى بعد سقوط العاصمة، في محاولة لتقليل الفوضى وتحقيق نوع من الاستقرار، إلى جانب ذلك، تستمر المدارس والجامعات في العاصمة دمشق مغلقة بسبب الوضع الأمني المضطرب في الشوارع، مما يعكس حجم الفوضى التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن.

وفي سياق الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة، أكد مصدر في الفصائل المسلحة، أن هناك توافقًا على اختيار محمد البشير لتولي هذا المنصب. 

البشير هو رئيس "حكومة الإنقاذ" التي كانت تدير محافظة إدلب، التي تعد معقل الفصائل المسلحة في السنوات الأخيرة. 

وقد سعت هذه الحكومة خلال فترة حكمها إلى تقديم خدمات أساسية للمواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل، وهو ما يعطي البشير تجربة عملية في إدارة الملفات الأمنية والاقتصادية في ظل النزاع المستمر.

مفاوضات نقل السلطة

وأكدت وسائل إعلام سورية، أن زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني عقد اجتماعًا مع محمد الجلالي، رئيس الحكومة السورية السابق، وكذلك مع رئيس "حكومة الإنقاذ" محمد البشير. 

الهدف من الاجتماع كان مناقشة ترتيبات نقل السلطة في سوريا بعد انهيار النظام السابق. 

من المتوقع أن يتم التنسيق بين الفصائل المسلحة والأطراف المحلية والدولية لضمان انتقال السلطة بشكل تدريجي ومنظم، في محاولة لإعادة بناء الدولة السورية وتجاوز مرحلة الفوضى الحالية.