بعد اشتعال البادية السورية.. هل يعود تنظيم داعش مجددًا؟
شن تنظيم داعش هجمات جديدة استهدفت قوات الجيش السوري في البادية
لم يكن هجوم تنظيم داعش الإرهابي، على قوات النظام السوري وحلفائه في ريف حمص الشرقي أو ما يعرف بالبادية السورية، الأول من نوعه في تلك المنطقة.
مكان مثالي للاختباء والتقاط الأنفاس
ومع تصاعد الهجمات المتتالية التي يشنها التنظيم في تلك المنطقة، عادت البادية السورية إلى المشهد الميداني مرة أخرى، والتي يعتبرها داعش مكانًا مثاليًا للاختباء والتقاط الأنفاس.
إعادة تنظيم داعش صفوفه بالبادية
وباتت قوات النظام السوري وحلفاؤه هدفًا مباشرًا لعناصر التنظيم الإرهابي المنتشرين على شكل مجموعات تتحرك على دراجات نارية؛ ما يوحي بأنه تمكن من إعادة تنظيم صفوفه في هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة.
ومنذ أيام قليلة شهدت البادية السورية حادثا إرهابيا على أيدي عناصر تنظيم داعش، حيث انفجر لغمان على الأقل أثناء مرور قوة عسكرية للنظام في ريف حمص؛ ما أسفر عن مقتل 7 من القوات السورية.
كما نفذ التنظيم الإرهابي العديد من عمليات الخطف بحق المدنيين والشرطة من البادية السورية؛ تزامنًا مع اشتباكات مع قوات النظام في ريف حماة الشرقي.
موقع جغرافي متميز لإقامة مقر الخلافة
يقول المحلل السياسي السوري عبدالله منيني: إن البادية السورية شكلت ملاذًا آمنًا لانطلاقة تنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى أن التنظيم استغل موقعها الجغرافي المتميز الذي يربط بين سوريا والعراق لإقامة مقر لما يسمى الدولة الإسلامية.
أراض كان يستخدمها المهربون
ويوضح منيني أن التنظيم استخدم الأراضي التي كان يستخدمها المهربون قبل الحرب، الواقعة في المثلث بين سوريا والعراق والأردن، كنقطة ارتكاز لشن عملياته الإرهابية تجاه الأراضي السورية والعراقية.
فلول داعش
ويضيف المحلل السياسي السوري: أنه بعد إنهاء أسطورة داعش، لجأ التنظيم إلى زرع فلول تابعة له في البادية السورية واستخدامها نقطة لارتكاب عدة مجازر عبر استهداف المدنيين والقوات العسكرية في سوريا.
كما أكد أن القوات الأميركية ما زالت تقدم الدعم لتنظيم داعش الإرهابي، خاصة عقب نقلها دفعة جديدة من عناصر التنظيم من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في الحسكة إلى الريف الجنوبي؛ تمهيدًا لنقلهم إلى قاعدته في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية.