علاقات مشبوهة.. الحكومة الألمانية تكشف علاقة الإخوان بداعش لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة
كشفت الحكومة الألمانية علاقة الإخوان بداعش لتنفيذ مخططاتهم في المنطقة
علاقات مشبوهة تربط ما بين الإخوان وداعش ومختلف التنظيمات الإرهابية في المنطقة، من أجل تنفيذ مخططاتهم العبثية والتي تستهدف استقرار المنطقة، العلاقات الإرهابية ما بين الإخوان والتنظيمات الأخرى كشفت عنها باقتضاب مذكرة أرسلتها الحكومة الألمانية للبرلمان عن الروابط بين الإسلاميين في ألمانيا وسويسرا، والتي أظهرت العلاقة بين جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات المتطرفة .
علاقات بين الإخوان وداعش
المذكرة التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام الدولية كشفت أن هناك علاقات واتصالات بين الإسلاميين في سويسرا وألمانيا بسبب القرب الجغرافي واللغة المشتركة، موضحة أن هناك شبكة بين ممثلي الإخوان في ألمانيا وسويسرا تعمل بشكل عابر للحدود، تحت مظلة اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا".
وذكرت معلومات الحكومة الألمانية أن التقارير التي كانت تصف اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، بأنه المنظمة المظلية للجماعة، والتي تدير أفرعها في أوروبا، ويضاف تأكيد الحكومة الألمانية وجودَ شبكة للإخوان عابرة للحدود بين ألمانيا وسويسرا تعمل تحت إدارة اتحاد المنظمات الإسلامية، إلى تأكيد الحكومة الألمانية قبل أيام وجود شبكة مماثلة بين النمسا وألمانيا.
وتأتي مذكرة الحكومة الألمانية، وهي الثالثة في شهرين، في إطار زخم قوي داعم لمكافحة الإخوان والإسلام السياسي في البرلمان الألماني منذ مارس الماضي، وذلك بعد قيام الأحزاب الألمانية، خاصة الاتحاد المسيحي "حزب المعارضة الرئيسي"، بالتحرك لمواجهة الإخوان شملت مشروعات قرارات وطلبات إحاطة وغيرها من الأدوات البرلمانية لمواجهة خطر تلك التنظيمات الإرهابية في أوروبا والمنطقة.
مواجهة نشاط الإخوان أوروبيًّا
وحول أنشطة الإخوان الإرهابية في أوروبا ذكرت الدكتورة إكرام زيادة –باحثة في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب وخبيرة علاقات دولية- أنه تعد بعض عواصم الدول الأوروبية ملاذاً آمِنا لأنشطة الإسلام السياسي، واستثمارات تنظيم الإخوان وغيرها إذ شددت تيارات الإسلام السياسي قبضتها على مراكز الفكر والمؤسسات الخيرية والمراكز الإسلامية الأوروبية، ويرجع ذلك إلى تأخُّر الحكومات الأوروبية في التعامل مع تغلغل تيارات الإسلام السياسي والتساهل مع حجم أنشطتها.
وأضافت الباحثة السياسية أنه استغلت بعض الحكومات الغربية جماعات الإسلام السياسي لأهداف سياسية، ودخلت معها في شراكة تتعلق بالقيام بأدوار تتوافق مع بعض العواصم الأوروبية، ويتعلق بعضها بالضغط على الحكومات العربية مقابل دعمها مالياً وتوفير حماية لها بعد توفير بيئة تواجدت فيها هذه التنظيمات في أوروبا.
ولفتت إلى أن خطر الإخوان في أوروبا ليس في ممارستهم للعنف وإنما في خلق بيئة العنف التي تحركت على قاعدتها كل التنظيمات المتطرفة، سواء المحلية أو الإقليمية أو التنظيمات المتطرفة ذات الامتداد القاري وهذا الدور غير المعلن هو الأخطر في المواجهة لأنه هو مَن يوفر الحماية للجماعات المتطرفة.
وأوضحت أنه تعكس تقارير استخبارات الدول الأوروبية الصادرة مدى خطورة التنظيمات السياسية في أوروبا وأنها باتت أكثر خطورة حيث إن عملها ما زال يعتمد على التخفي والسرية وتتخذ من المساجد والمراكز الإسلامية واجهة لعملها، وأنه يبدو أن أوروبا في السنوات الأخيرة، راجعت الكثير من سياساتها وتشريعاتها، ونسبيا نجحت بالفصل ما بين ”حرية التعبير عن الرأي” والتطرف، وأدركت أوروبا أن الإسلام السياسي لا يقل خطورة عن الجماعات الإسلاموية المتطرفة الأخرى بالتوازي مع اليمين المتطرف.
وأكدت أن الإجراءات الأوروبية لمواجهة خطر الإسلام السياسي لم تكن على مستوى مواجهة تهديدات هذه الجماعات، حيث ما زال هناك تحديات تتعلق إما بغض طرف بعض الحكومات المتعاونة مع جماعات الإسلام السياسي لأهداف سياسية، أو بصعوبة فكّ الارتباط بين جماعات الإسلام السياسي وبين المؤسسات والجمعيات والمنظمات التابعة لها.