ترامب يشعل فتيل الحروب التجارية.. وردود انتقامية من كندا والصين والمكسيك

ترامب يشعل فتيل الحروب التجارية.. وردود انتقامية من كندا والصين والمكسيك

ترامب يشعل فتيل الحروب التجارية.. وردود انتقامية من كندا والصين والمكسيك
ترامب

دخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها التجاريون الرئيسيون في مرحلة جديدة من الحمائية الاقتصادية، حيث أعلنت كندا والمكسيك والصين عن اتخاذ تدابير مضادة ردًا على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

تصعيد جمركي


وأضافت الصحيفة، أنه من العسل والطماطم إلى الملابس، ستخضع مجموعة واسعة من السلع الأمريكية، التي تعبر الحدود إلى كندا وتبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار دولار، لرسوم جمركية بنسبة 25٪، ووفي خطاب متلفز حزين من أوتاوا مساء السبت، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: "لم نرغب في الوصول إلى هذه النقطة، لم نطلب ذلك".


من جانبها، أعلنت الصين، يوم الأحد، أنها ستتخذ "إجراءات مضادة مماثلة لحماية حقوقها ومصالحها بقوة"، مضيفة أنها ستتخذ إجراءات قانونية في منظمة التجارة العالمية.


أما في المكسيك، فقد صرّحت الرئيسة كلوديا شينباوم، في مقطع فيديو نُشر الأحد، بأنها ستكشف يوم الاثنين عن الخطوات الأولى لخطة حكومتها البديلة، المعروفة باسم "الخطة ب"، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. 

رسوم ترامب


أعلن ترامب يوم السبت عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على جميع السلع القادمة من كندا والمكسيك، مع استثناء صادرات الطاقة والنفط الكندية التي ستخضع لضريبة بنسبة 10٪. كما فرض تعريفة بنسبة 10٪ على البضائع الصينية.


كما أمر بإنهاء الإعفاء الجمركي الذي يسمح للأمريكيين بشراء ما يصل إلى 800 دولار يوميًا من السلع من كل من هذه الدول دون دفع رسوم. ويعدّ هذا القرار ضربة قوية للشركات العملاقة التي تعتمد على شحن المنتجات مباشرة من المصانع الصينية إلى المنازل الأمريكية، متجاوزةً تجار التجزئة المحليين.


ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجديدة بعد منتصف ليل الثلاثاء، وستُضاف إلى الرسوم الجمركية الحالية، كما أن إلغاء الإعفاءات الجمركية للطرود الصغيرة سيجبر المشترين على دفع رسوم أعلى على الملابس والسلع الاستهلاكية الأخرى.

 

سيناريوهات الحرب التجارية


وأكدت الصحيفة الأمريكية، أنه يبقى من غير الواضح ما إذا كانت الصين ستحقق نجاحًا في شكواها أمام منظمة التجارة العالمية، التي فقدت معظم قدرتها على التعامل مع النزاعات التجارية منذ أن بدأت الولايات المتحدة في عهد ترامب بمنع تعيين القضاة فيها.


وفي ولايته الأولى، فرض ترامب تعريفات جمركية على الصين، التي ردت بتعريفات مماثلة على السلع الأمريكية. لكن نظرًا لأن الولايات المتحدة تستورد من الصين أكثر مما تصدر إليها، فقد نفدت الخيارات أمام بكين بسرعة فيما يخص فرض رسوم انتقامية.


وفي بيان صدر يوم الأحد، دعت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة، إلى "التعامل مع قضايا الفنتانيل وغيرها بشكل موضوعي وعقلاني، بدلاً من تهديد الدول الأخرى بالتعريفات الجمركية".


أما في المكسيك، فقد انتقدت الرئيسة كلوديا شينباوم القرار بشدة، قائلة: "إذا كانوا يريدون اتخاذ إجراء، فيجب أن يركزوا على مشاكلهم الداخلية بدلاً من إلقاء اللوم على المكسيك".


وأضافت أنها ما تزال تنتظر رد ترامب على اقتراحها بإنشاء فريق عمل مشترك بين البلدين لمعالجة مشكلة الفنتانيل.


في خطاب موجه مباشرة إلى الأمريكيين، حذّر جاستن ترودو من العواقب الاقتصادية لقرار ترامب، قائلاً: "هذا قرار سيؤذي الكنديين، لكنه أيضًا سيضر بالأمريكيين، حيث قد يؤدي إلى إغلاق مصانع تجميع السيارات الأمريكية وغيرها من المنشآت الصناعية".


بالإضافة إلى ذلك، أعلنت مقاطعتا أونتاريو ونوفا سكوشا أنهما ستسحبان المنتجات الأمريكية، مثل: الجعة والنبيذ والمشروبات الروحية، من المتاجر المملوكة للحكومة.