لاعب فرنسي شهير يعلن مقاطعته مونديال قطر: مات الملايين على استادات البطولة
أعلن لاعب فرنسي شهير مقاطعته مونديال قطر
حالة رفض واسعة وحملات مقاطعة عالمية، لمونديال 2022، المقرر انطلاقه في قطر، تروج لها عدة صحف أجنبية، تدعمها شخصيات دولية بارزة، بسبب الانتهاكات الجسيمة التي شهدها العمال الأجانب بالدوحة، فضلا عن الحصول عليه بالرشاوى، والخلافات البالغة حوله.
لاعب فرنسي يقاطع مونديال قطر
ومن آخِر داعمي حملات المقاطعة، هو إيريك دانيال كانتونا، اللاعب البارز السابق لنادي مانشستر يونايتد، الذي أعلن مقاطعته متابعة مونديال قطر، بسبب تجاهُل وانتهاكات النظام المشينة.
ولم يكن إريك كانتونا أبدًا مَن يحتفظ بآرائه لنفسه، وكان لديه كلمات قوية ليقولها عن بطولة كأس العالم قطر 2022 المقبلة، والتي يعتقد أنه لا ينبغي عقدها في البلاد.
ويعتبر اللاعب الدولي الفرنسي السابق شديد الانتقاد لقرار FIFA منح قطر الحدث الرائع، حيث لا يرى أي مبرر لفعل ذلك، وسلط الضوء على الظروف المروعة التي تعرض لها العمال في بناء الملاعب الخاصة بالبطولة، وفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية الشهيرة.
اللاعب يهاجم قطر
وهاجم كانتونا، بشدة قطر، في تصريحات لموقع Sportsmail عند إطلاق مشروعه الجديد، Looking FC، الذي يقدم رحلات للجماهير الراغبين في تجربة ثقافة كرة القدم حول العالم.
وقال اللاعب الفرنسي السابق إنه: "في العقود الماضية، كان لديك الكثير من الأحداث مثل الألعاب الأولمبية أو كأس العالم في بلدان ناشئة - مثل روسيا أو الصين، لكن قطر، ليست دولة كرة قدم".
وتابع: "لست ضد فكرة استضافة كأس العالم في بلد توجد فيه إمكانية لتطوير كرة القدم والترويج لها، كما هو الحال في جنوب إفريقيا أو الولايات المتحدة في التسعينيات".
أما قطر، فلا يرى نجم مانشستر يونايتد السابق مثل هذه الإمكانات بها، ويعتقد أن قرار استضافة البطولة في الدولة الخليجية لا علاقة له بكرة القدم أو الجماهير أو أي شيء آخر غير المال.
وأكد كانتونا: "لكن في قطر، الحقيقة هي أنه لا توجد مثل هذه الإمكانات. لا يوجد شيء. أعتقد أن الأمر يتعلق بالمال فقط، والطريقة التي تعاملوا بها مع الأشخاص الذين بنوا الملاعب، إنه أمر مروع".
وشدد على أنه "مات آلاف الأشخاص ومع ذلك سنحتفل بكأس العالم هذه. أنا شخصياً لن أشاهدها"، منددًا بالجرائم الجسيمة التي أقدم عليها النظام القطري لأجل استضافة المونديال من الرشاوى وجلب ملايين العمال الأجانب وتركهم يعيشون وسط أجواء غير إنسانية، لذلك مات منهم الآلاف أثناء العمل في ملاعب قطر، مطالبًا الجميع بالمقاطعة أيضًا.
مونديال ملطخ بالدماء
وقبل أيام، نشرت صحيفة "تايمز هاب"، تقريرا مفصلا عن العمال الأجانب ضحايا نظام قطر، إذ أكدت أن الدوحة وحكومتها التزمت الصمت تجاه تلك الانتهاكات والانتقادات، على الرغم من استمرار الخسائر في أرواح العمال المشاركين في بناء الاستادات بسبب ظروف العمل السيئة.
وقالت الصحيفة إن "كأس العالم ملطخة بالدماء، حيث إن أكثر من 6500 عامل أجنبي مهاجر وُضعوا في أسوأ الظروف لتشييد الملاعب، لكن الحكومة القطرية والفيفا يتجاهلان الأمر".
وأشارت إلى أن معظم العمال البالغ عددهم 1.8 مليون عامل، هم من الأجانب، ومن المناطق المجاورة مثل كينيا وبنجلاديش وسريلانكا والهند وباكستان وماليزيا يتولون العمل في تلك الإنشاءات، وهو ما تسبب في مقتل أكثر من 6500 عامل في بيئة العمل السيئة.
وتابعت أنه: "يعمل العمال في الشمس الحارقة دون ماء، أو قسط كبير من الراحة، أو حتى سرير مناسب للنوم عليه"، مضيفة أنه "على الرغم من أن الراتب الشهري لا يتجاوز 200 جنيه إسترليني، لا يمكن هؤلاء العمال الاحتجاج أو التعبير عن استيائهم بسبب الرواتب الضعيفة للغاية"، مرجعة ذلك أيضًا إلى ظروف العمل السيئة.