"سرايا أولياء الدم".. ذراع إيرانية إرهابية جديدة بالعراق لاستهداف أميركا

صورة أرشيفية

تحولت العراق لساحة حرب بين أميركا وإيران، التي سخرت فيها طهران كل طاقتها لاستنزاف واشنطن، سواء بالاستفزاز المباشر أو الهجمات غير المباشرة عبر أذرعها الإرهابية العديدة، لتكون آخرها هجوم أربيل غير المسبوق، أمس.

تفاصيل هجوم أربيل


شهدت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في شمال البلاد، مساء أمس الاثنين، هجوما صاروخيا، استهدف محيط المطار، حيث تتمركز قوات تابعة للتحالف الدولي ضد داعش؛ ما أسفر عن مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة 6 أميركيين من بينهم جندي.


وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاجون" أن 14 صاروخا استهدفت قاعدة أميركية في منطقة أربيل، 4 منها وقعت على مبانٍ فيها.


ويعتبر هجوم أربيل هو الأول الذي يستهدف مرافق غربية عسكرية أو دبلوماسية في العراق منذ حوالي شهرين، وتبنته ميليشيات مدعومة من إيران؛ ما أثار جلبة ضخمة بالولايات المتحدة الأميركية.

سرايا أولياء الدم


وعقب الهجوم، أعلنت ميليشيا تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم"، موالية لإيران, مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة، قائلة: إنها استهدفت الاحتلال الأميركي في العراق.


وأكدت أنه لن يكون الاحتلال الأميركي بمأمن من ضرباتها في أي شبر من العراق حتى في كردستان العراق، ووعدت الميليشيا بعمليات نوعية أخرى فيها.


وأضافت الميليشيات: أن عناصرها اقتربت من قاعدة الحرير في أربيل بمسافة 7 كيلومترات، وتوجيه  24 صاروخاً أصابت أهدافها بدقة؛ ما أدى إلى أضرار جسيمة بآليات ومخازن وطائرات أميركية وسقوط العديد من الإصابات في صفوف العناصر الأميركية.

من هم "سرايا الدم"؟


تعتبر تلك الميليشيات التي تطلق على نفسها "سرايا أولياء الدم"، حديثة العهد؛ حيث ولدت تلك الميليشيات الإرهابية، بصحبة، حوالي 9 حركات أخرى تبنت إطلاق صواريخ، فيما أكد مسؤولون عراقيون وأميركيون أنهم يعتبرون تلك المجموعات مجرد واجهة لميليشيات مسلحة موالية لإيران، والتي تهدف طهران أن يتحولوا إلى كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.


تلك الميليشيات المسلحة، ظهر أولها "أصحاب الكهف"، ثم "عصبة الثائرين"، ومن بعدها على التوالي ميليشيا "سرايا ثورة العشرين الثانية"، و"قوات ذو الفقار"، و"سرايا المنتقم"، و"أولياء الدم"، و"ثأر المهندس"، و"قاصم الجبارين"، و"الغاشية".


واشتركوا في إعلانهم "أخذ الثأر" لسليماني والمهندس وإخراج القوات الأميركية من العراق، وهو ما رفع التوقعات بظهور ميليشيات أخرى، موالية لإيران، بهدف الضغط على حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

عمليات إرهابية


ظهرت "سرايا أولياء الدم"، على الساحة لأول مرة، عبر عملية إرهابية في سبتمبر 2020، والتي استهدفت أرتال الإمدادات الخاصة بالتحالف الدولي في محافظات جنوبي العراق، كما هددت باستهداف مركبات الأمم المتحدة العاملة في البلاد، إذا استخدمتها القوات الأميركية.


وعقب ذلك، أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات ضد قوات دولية وبعثات الأمم المتحدة، وخاصة أميركا؛ ما رسخ علاقتها بكتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران.


ووجهت واشنطن اتهامات لميليشيا حزب الله العراقي وميليشيات أخرى مقربة من إيران، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف قواتها وسفارتها في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها جنودها، بالإضافة لقوات التحالف الدولي الأخرى.