خبراء: إيران استخدمت ميليشياتها في قصف مطار أربيل الدولي
نددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بالهجوم الصاروخي الذي تعرض له مطار أربيل، الذي وقع أمس الاثنين في منطقة كردستان العراق، وأسفر كما أفادت التقارير عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم جندي أميركي، والعديد من المتعاقدين الأميركيين، في ظهور جديد لخلايا الكاتيوشا في العراق لتقوض تلك الجهود الأمنية ومتخطية الخطوط الحمراء مرة أخرى، واستمرارا للصدام بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والميليشيات الإرهابية الممولة من إيران.
اعتراف الميليشيا
وأعلنت ميليشيا إرهابية تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم" مسؤوليتها عن الهجوم على المطار الدولي قائلة: إنها استهدفت "الاحتلال الأميركي" في العراق، ولم تقدم ما يدل على ادعائها.
من جانبه يقول محمد ماهر، الباحث في الشأن الإيراني، إن هذه العملية تأتي بعد سقوط ستة صواريخ كاتيوشا قرب مطار أربيل، في 30 سبتمبر الماضي، وهو هجوم أشار جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق إلى ميليشيات إرهابية موالية لإيران.
وأضاف ماهر: "أعلنت الجماعات التي يجزم المسؤولون العراقيون بأن لها صلات بإيران، مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على قوات التحالف والمتعاقدين الذين يعملون مع التحالف والمنشآت الأميركية، بما في ذلك السفارة في بغداد في الأشهر الأخيرة".
مخاوف العراقيين
من جانبه قال المحلل السياسي الكردي خبات محمد: إن "هذه العملية تؤكد كذب الميليشيات الإرهابية المدعومة إيرانياً في العراق محاولات تبرئة نفسها من عمليات الكاتيوشا، واتهام أطراف سياسية بافتعال القصف لتشويه سمعة ما يسمى بالفصائل، وزيادة الإضرار بمصداقيتها والتزامها السياسي بالتهدئة، كما أن هذه الميليشيات تسعى لإحراج رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يقف سدا منيعا أمام مخططات هذه الميليشيات الإرهابية المسلحة".
وأضاف: "العراقيون يخشون منذ فترة طويلة من تحول البلاد إلى ميدان معركة بالوكالة، لاسيما منذ مقتل القائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة دون طيار بمطار بغداد في يناير، حيث واجهت الفصائل الموالية لإيران ردود فعل رافضة من جانب العديد من العراقيين الذين اتهموها بتعريض أمن البلاد للخطر من خلال مهاجمة الأميركيين".