جريمة مروعة تضاف إلى سجل الجرائم التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بحق مئات المهاجرين الأفارقة داخل سجن تابع للميليشيا بصنعاء، عندما قصفت السجن بقنابل حارقة، مساء يوم الاثنين الماضي، حيث قتل 500 لاجئ وأصيب أكثر من ألف شخص.

تجنيد اللاجئين

ويقول الدكتور محمد جازم، المحلل السياسي اليمني: إن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تقوم بتجنيد لاجئين أفارقة للقتال في صفوفها كمرتزقة، رغم إنكارها المستمر للتقارير التي تحدثت عن ذلك، منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعال الحرب في البلاد منذ أواخر عام 2014، كما أن الجيش اليمني أعلن مرات عدة مقتل مرتزقة أفارقة وهم يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثي وأسر آخرين، خاصة في معارك تحرير المخا وتعز.

وأضاف: "ميليشيا الحوثي الإرهابية شنت حملة اعتقالات واسعة الأسابيع الماضية بحق المهاجرين الأفارقة، بغرض تجنيدهم للقتال في الجبهات ولا سيما على الحدود السعودية، ومن كان يرفض يتم إيداعه السجن أو يفرض عليهم مبالغ مالية لا طاقة لهم بدفعها".

الدفع أو الحرق

فيما قال الباحث اليمني محمود الحكيمي: إن اللاجئين الأفارقة والذين يحمل معظمهم الجنسيات الإثيوبية دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على معاملة الحوثيين، مما دفع الحراس إلى الاعتداء عليهم ركلاً وصفعًا لكن السجناء دافعوا عن أنفسهم وأخرجوا الحراس من داخل السجن.

وأضاف: "ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران،  قامت قبل أسبوعين بوضع اللاجئين بين 3 خيارات إما دفع غرامات مالية أو الذهاب لجبهات القتال، والخيار الثالث كان الحرق، وعندما رفض اللاجئون تم احتجازهم وإطلاق قنابل حارقة على السجن، أدت لمقتل المئات منهم"، مشيرا إلى أن الأفعال التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية تتخطى ما فعله تنظيم داعش الإرهابي، ومن الغريب أن المنظمات الدولية تتعامل معهم كحزب سياسي، ولكنهم في الحقيقة جماعة إرهابية.

يُذكر أن منظمة الهجرة الدولية، دعت في سلسلة تغريدات لها على تويتر، إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين من مراكز الاحتجاز، لا سيما أولئك المحتجزين في ظروف غير إنسانية، وقالت المنظمة، في بيان لها: إنها دأبت منذ سنوات على الدعوة بصورة علنية وحثيثة إلى الكفِّ عن استخدام مراكز احتجاز المهاجرين في اليمن.