سوريا.. الجيش يعزز من قوته ويقوم بهجوم معاكس وتركيا تدخل على خط التحذيرات

سوريا.. الجيش يعزز من قوته ويقوم بهجوم معاكس وتركيا تدخل على خط التحذيرات

سوريا.. الجيش يعزز من قوته ويقوم بهجوم معاكس وتركيا تدخل على خط التحذيرات
أحداث حلب

عادت الحرب الأهلية في سوريا إلى دائرة الضوء بعد أن شن تحالف جديد من المتمردين هجومًا مفاجئًا، اجتاح ثاني أكبر مدينة في البلاد، حلب، وهي المرة الأولى التي تستولي فيها قوات المعارضة على أراضٍ في حلب منذ عام 2016؛ مما أدى إلى تحطيم الجمود في حرب لم تنته رسميًا أبدًا.

وقد بدأ الهجوم، الأربعاء الماضي، بعد أن شكل المتمردون تحالفًا جديدًا يسمى "قيادة العمليات العسكرية"، واجتاحوا بسرعة القرى خارج حلب، ويقول السكان إنهم يسيطرون على جزء كبير من المدينة، ولم يواجهوا مقاومة تذكر على طول الطريق، ويقول المقاتلون؛ إنهم يسعون إلى تحرير الأراضي المحتلة، وكانوا يردون على الهجمات المتزايدة من قبل القوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لإيران.

التقدم السريع، الذي تزامن مع انسحابات كبيرة للقوات السورية وحلفائها، أعاد رسم خريطة الصراع في الشمال السوري، وأثار تساؤلات عما إذا كان هذا الزلزال العسكري مقدمة لتسويات كبرى أم وقودًا لصراعات جديدة.

تحذيرات تركية


على وقع انسحاب القوات السورية من حلب، شمال البلاد، وسيطرة "هيئة تحرير الشام" وبعض الفصائل المسلحة على المدينة، أطلقت مصادر أمنية تركية تحذيرات للقوات الكردية.

فقد نبهت تلك المصادر من اعتبار انسحاب القوات الحكومية السورية من المناطق الخاضعة لسيطرتها في الشمال فرصة للتقدم.

في الوقت نفسه، اتهمت إيران عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات الفصائل المسلحة في سوريا. 

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن عراقجي ندد، بهجمات للفصائل السورية المعارضة.

هجوم معاكس للجيش السوري


وقد أعلن الجيش السوري بدء هجوم معاكس الآن، في عدة مناطق في سوريا، لاستعادة السيطرة عليها.

وقال الجيش السوري - في بيانه-: إن التنظيمات الإرهابية المسلحة ما زالت تواصل عبر منصاتها كافة، بث الأخبار الكاذبة في سياق حرب إعلامية منسّقة تستهدف التأثير في معنويات شعبنا وجيشنا الباسل.

وتابع: هذه الأخبار الكاذبة تستغل الأحداث الميدانية الأخيرة التي وقعت في مدينة حلب، وتركيز بعض وسائل الإعلام العالمية والعربيّة على نقل جميع الأخبار بغض النظر عن صحتها، وأضاف: حيث عملت تلك التنظيمات على بث كميّة هائلة من الأخبار الكاذبة والشائعات؛ التي تستهدف عددًا من المدن السورية.

وأهابت في بيان، بالشعب عدم الالتفات إلى تلك الصفحات أو تصديق الأخبار الواردة عليها في منصاتها الكاذبة.

وقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، عن عدم صحة دخول الفصائل المسلحة لمدينة حماة، مؤكدًا أن قوات الجيش السوري أقامت حزاماً لحماية المدينة معززة بقوات كبيرة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أنه لم يدخل أي عنصر من هيئة تحرير الشام إلى حماة، وكل ما نشر عن صور من داخلها غير صحيح.

دعم جامعة الدول العربية لسوريا

أصدرت جامعة الدول العربية، مساء السبت، بيانا يتعلق بالمستجدات الأخيرة التي تشهدها سوريا بعد هجوم فصائل مسلحة على عدة مناطق في شمال البلاد.

وقالت الجامعة العربية - في بيان-: "تتابع جامعة الدول العربية بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".

وأعرب البيان عن انزعاج الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط "إزاء التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد منذ عدة أيام وتأثيراتها على المدنيين، والتي تفتح احتمالات عديدة من بينها حدوث فوضى تستغلها الجماعات الإرهابية لاستئناف أنشطتها".

وأكد البيان "التزام الأمانة العامة للجامعة العربية بجميع عناصر الموقف السياسي من الوضع في سوريا على النحو الوارد في قرارات مجلس الجامعة بمختلف مستوياته".