السعودية.. تسعى للاستمرار في المرتبة الأولى لتصدير النفط للصين

تسعي السعودية للاستمرار في المرتبة الأولى لتصدير النفط للصين

السعودية.. تسعى للاستمرار في المرتبة الأولى لتصدير النفط للصين
صورة أرشيفية

سنوات قليلة تتبقى على رؤية المملكة السعودية 2030، وهي ما بدأت بالفعل في حصاد النجاح، حيث باتت السعودية من الدول المتقدمة عالمياً في عدة مجالات مع انفتاح اقتصادي عالمي يهدف إلى الرؤية الخاصة بالمملكة.

والصين والسعودية هما حلفاء المستقبل، في ظل تقارب صار واقعاً مع المصالحة السعودية الإيرانية، ودعم الصين للسعودية كحليف رئيسي في المنطقة، وتسعى السعودية إلى الوصول لرقم قياسي جديد في صادرات النفط للصين.

خفض إنتاج النفط الروسي

وقد توقع وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف انخفاض إنتاج النفط الروسي بنسبة 1.5 بالمئة إلى 527 مليون طن، أي 10.54 مليون برميل يوميا خلال هذا العام، من 535 مليونا في 2022.

وأوقفت روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط بعد السعودية، نشر بعض البيانات الرئيسية عن الطاقة بما فيها معلومات عن الإنتاج والتصدير منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا العام الماضي.

الوصول إلى أكبر مصدّر نفط للصين

والصين هي من أكبر الأسواق في العالم التي تستورد النفط، وظلت روسيا ثاني أكبر مصدّر للنفط الخام إلى الصين في عام 2022 بعد السعودية التي ظلت أيضا أكبر مورد؛ إذ اقتنصت المصافي الصينية براميل النفط الروسية منخفضة التكلفة، بينما نأت الدول الغربية عنها في ظل الأزمة الأوكرانية.

وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الجمعة أن واردات الصين من النفط الخام الروسي قفزت 8% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق إلى 86.25 مليون طن، بما يعادل 1.72 مليون برميل يوميا.

زيادة في صادرت النفط الروسي للصين

ويجري تداول الخام الروسي بخصومات متزايدة عن أسعار خامات القياس العالمية بعد العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بسبب أزمة أوكرانيا، وزادت الصين، التي رفضت إدانة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشترياتها من البراميل الروسية وتجاهلت إلى حد بعيد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على الخام الروسي المنقول بحرا منذ الخامس من ديسمبر.

اتفاقية بريكس وتأثيرها

في العام الماضي وبعد زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الرياض في ديسمبر، أخبر قادة الخليج أن بكين ستعمل على شراء النفط باليوان بدلا من الدولار، وهو ما تدعمه قرارات مجموعة بريكس التي انضمت لها السعودية بداية من 2024.

ويقول المحلل الاقتصادي علي إدريس: إن السعودية تسعى للانفتاح عالمياً والعلاقات مع الصين جيدة للغاية مؤخراً، وبدورها بعد الانضمام لبريكس ستوافق السعودية على طلب الرئيس الصيني باستيراد النفط الخليجي مقابل اليوان بدلاً من الدولار، خاصة أنه يستورد النفط من روسيا مقابل اليوان.

وأضاف إدريس في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن السعودية حالياً تسعى بشكل واضح لرؤية جديدة، حيث تصدر النفط وأيضاً تصدر الطاقة الخضراء وغيرها من المشتقات التي يبحث عنها العالم، وأن انفتاح السعودية على العالم يضعها في مصافّ الكبار.