محللون يمنيون: الحوثيون بأعمالهم الإرهابية يخدمون الإعلام الصهيوني
أكد محللون يمنيون: الحوثيون بأعمالهم الإرهابية يخدمون الإعلام الصهيوني
حالة من الاضطرابات يعيشها البحر الأحمر بفعل هجمات الحوثيين على سير السفن الدولية وتعرضها لإصابات مباشرة؛ ما زاد منسوب الخطر المحدق لكل من يحاول عبور باب المندب، ويأتي ذلك المخطط الحوثي بزعم وقف عدوان إسرائيل على غزة -حسب ما أعلنته الجماعة في ردها– وهو ما يعتبره البعض من المراقبين انتهاكات وجرائم دولية لا بد من تحرك المجتمع الدولي ضد هذه الأفعال.
خدمة مخططات الصهاينة
يقول السياسي اليمني عيدروس النقيب: إنه عندما شرعت الجماعة الحوثية في أعمالها العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر على خط الملاحة الدولية باستهداف السفن التجارية وضرب بعضها ومحاصرة البعض الآخر كانت الجماعة تدرك أنها، كما في كل تاريخها، تمارس أعمالاً تمثل خرقاً للقانون الدولي، وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومختلف المواثيق والمعاهدات الدولية بشأن التجارة والملاحة عبر المياه الدولية، كل ذلك تحت حجة مساندة المقاومة الفلسطينية والتصدي للعدوان الإسرائيلي وجرائمه في حق الفلسطينيين.
وأضاف في تصريح: أنه يعلم الحوثيون أنهم بأعمال القرصنة التي يمارسونها لا يخدمون المقاومة الفلسطينية في شيء ولا يضرون الكيان الصهيوني في شيء، لكنهم بحماقتهم أو بما يعتبرونه شجاعة منهم -وهو لا يمت للشجاعة بصلة- يعرضون منطقة جنوب البحر الأحمر وكل المنطقة لمخاطر لا حصر لها، ويقدمون بطاقة عبور مجانية لإسرائيل وحلفائها للهيمنة على طرق التجارة الدولية في المنطقة.
وتابع: إن الحوثيين بأعمالهم الإرهابية يخدمون الإعلام الصهيوني من حيث تصويرهم للعالم أنه لا يتضامن مع الفلسطينيين إلا الإرهابيون فقط، وهم بذلك يثبتون الدعاية الصهيونية بأن المقاومة الفلسطينية هي حركة إرهابية.
قرصنة فجة ومكشوفة
ومن جانبه قال أحمد جباري، الحقوقي اليمني: إن ما يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز، فضلا عن كونه مغامرة انتحارية لا تصيبهم وحدهم، بل تجر معها كل البلدان المطلة على البحر الأحمر وبينها اليمن إلى ما لا تُحمد عقباه، وهو لا يختلف عما تمارسه إيران في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، كلما أرادت أن تبعث برسائلها السياسية لابتزاز القوى الدولية ومراكز النفوذ العالمية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه عمل إرهابي لعدة أسباب فهو أولاً يجري في منطقة المياه الدولية، وثانياً يستهدف سفناً وناقلاتٍ ليست عسكرية، وغالبا لا علاقة لإسرائيل بها، أما التحجج بدعم المقاومة الفلسطينية، فهو مجرد أكذوبة مكشوفة؛ لأن هذه الأعمال كما قلنا لا تقدم ولا تؤخر في كل ما يخطط له قادة إسرائيل من استهداف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، ولن يفشل هذه المساعي الشيطانية سوى النضال الفلسطيني المستميت المعبر عن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وهويته العربية الفلسطينية، وليس الأعمال الصبيانية التي يعتقد الحوثيون ومن ورائهم إيران بأنهم قد خطفوا بها ألباب دعاة الحق وأنصار الحقيقة، بينما هم يمارسون ضد شعبهم ما لا يختلف عما تمارسه الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين.
ولفت أنه المؤسف أن بعض القوى الفلسطينية تنخدع بهذه الحركات الصبيانية دون أن تعلم بأن الحوثيين يخدمون إسرائيل وحلفاءها من حيث لا يعلمون وربما يعلمون.