لغز قطر.. صفقات أسلحة غامضة وطائرات لا حصر لها عديمة الفائدة
تاريخ طويل يتمتع به الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حاكم قطر في إهدار أموال بلاده المعروفة بثرائها الفاحش، عن طريق صفقات أسلحة ضخمة دون فائدة، فقطر المعروف عنها أن عدد سكانها لا يتجاوز الـ٤٠٠ ألف نسمة لا يوجد لديها قوات جيش قادرة على تشغيل هذه الأسلحة والمعدات ذات التكنولوجيا المعقدة؛ ما يجعلها مجرد قطع عسكرية عديمة الفائدة.
اللجوء لإيطاليا
ولجأت قطر إلى إيطاليا في محاولة منها لتدريب أفراد من الجيش على استخدام مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة تعاقدت عليها قطر منذ عامين، وفقا لما كشفت عنه صحيفة "ايرو تايمز" العسكرية.
والتقى وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جويريني بنظيره القطري، خالد بن محمد العطية، لبحث تدريب طياري القوات الجوية الأميرية القطرية (QEAF). وبحسب ما ورد، قد يكون الاستحواذ على عدد من طائرات التدريب النفاثة ليوناردو T-346 في المحادثات.
الاجتماع عقد بحضور عدد من كبار المسؤولين في كل من القوات المسلحة ويهدف إلى تحسين التعاون العسكري بين البلدين.
ووقعت القوات الجوية الأميرية القطرية وسلاح الجو الإيطالي اتفاقية تدريب الطيارين المقاتلين القطريين.
سيتم إجراء التعليمات في مدرسة التدريب على الطيران الدولية (IFTS)، وهي مبادرة مشتركة من قبل شركة Aeronautica Militare وLeonardo.
تم توقيع اتفاقية ثانية بين شركة برزان القابضة، وهي صندوق استثماري تابع لوزارة الدفاع القطرية، وليوناردو. لم يتم الكشف عن محتوى الاتفاقية، ولكن يمكن أن يكون لها علاقة بشراء مدربي T-346.
لغز قطر
وبحسب الصحيفة، فقد أثارت قطر الجدل كثيرا بشرائها المكثف للمعدات العسكرية دون وجود خبرة بشرية لديها قادرة على التعامل معها؛ ما جعل الكثيرين يطلقون عليه دولة أجنحة من دون رؤوس أي أن بها عددا لا بأس به من الطائرات دون وجود عامل بشري قادر على تشغيلها.
في العامين الماضيين، كانت قطر أفضل مشترٍ لمصنعي الطائرات المقاتلة، حيث طلبت الدولة الخليجية 24 طائرة مقاتلة من طراز Dassault Rafale و24 Eurofighter Typhoons و36 Boeing F-15QA، بينما لا يزال لغزا كيف ستتمكن قطر التي لا يتجاوز عدد سكانها ٤٠٠ ألف نسمة من الطيران والحفاظ على أسطول المقاتلات.
وكانت قطر تعتمد على طيارين أجانب في الماضي، ولكنها بدأت مؤخرا في تجنيس الطيارين.
كما وقعت عقدًا بقيمة 68 مليون دولار مع شركة بوينج لتدريب طياريها من طائرات من طراز F-15QA في الولايات المتحدة اعتبارًا من عام 2021.
وتعد طائرة F-15QA هي البديل الأكثر تقدمًا لطائرة F-15 حتى الآن، والتي تم تطويرها خصيصًا من أجل الجيش القطري.
صفقة جديدة
ووفقا لموقع "يو بي آي" الأميركي، فإن البنتاغون منح هذا الأسبوع عقدين بقيمة إجمالية 734.8 مليون دولار للبنية التحتية والمعدات للقوات الجوية الأميرية القطرية.
والصفقتان، اللتان أُعلن عنهما يوم الاثنين، هما عقد بقيمة 657.2 مليون دولار لبرنامج إف-15 القطري.
وبموجب صفقة هذا الأسبوع، ستوفر بوينج الدعم والدعم لطائرة F-15QA بمجرد تسليمها إلى قطر، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي والتكاليف الإدارية.