متجاوزة الولايات المتحدة واليابان.. السعودية تتصدر مؤشر إيدلمان للثقة بقيادة بلادهم
متجاوزة الولايات المتحدة واليابان.. السعودية تتصدر مؤشر إيدلمان للثقة بقيادة بلادهم
تواصل المملكة العربية السعودية تأكيد مكانتها البارزة على الساحة العالمية بفضل سياساتها الناجحة ورؤيتها المستقبلية الطموحة، وفي عالم مليء بالتحديات والتغيرات السريعة، تبرز الثقة كعامل حاسم في تحقيق الاستقرار والتقدم، حيث جاء تقرير مؤشر الثقة السنوي لعام 2024 الصادر عن شركة "إيدلمان" ليكشف عن تصدر المملكة العربية السعودية لقائمة الدول الأكثر ثقة في حكوماتها وقطاعاتها المختلفة، هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتحقيق رؤيتها الطموحة لعام 2030، ويبرز دور الابتكار والتواصل الفعّال في بناء الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة
*مستويات عالية من الثقة*
أعلنت شركة "إيدلمان"، الشركة الرائدة في مجال الاستشارات والعلاقات العامة، عن تقريرها السنوي لمؤشر الثقة لعام 2024، والذي أظهر تفوق المملكة العربية السعودية في مجال الثقة بالحكومة.
إذ كشف التقرير، أن 86% من المواطنين السعوديين يثقون في قدرة حكومتهم على اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق التطلعات والمستهدفات الوطنية.
كما أظهر التقرير، الذي يعد الإصدار الرابع والعشرين له، أن السعودية تحتل مكانة متقدمة في مؤشر الثقة بقطاع الأعمال، حيث أبدى 78% من المشاركين ثقتهم في القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن أكثر من 80% من السعوديين يثقون بقادة المملكة وعلمائها في إدارة وتنظيم الابتكار.
ورغم التحديات العالمية المتزايدة بشأن التشريعات والتقنيات الناشئة، سجلت المملكة مستويات عالية من الثقة بلغت 56%، مقارنة بالدول الـ28 الأخرى التي شملها الاستطلاع.
كما تقدمت السعودية في الثقة بالتشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، متجاوزة الولايات المتحدة التي سجلت 24% وفرنسا واليابان بنسبة 23% والمملكة المتحدة بنسبة 18% وألمانيا بنسبة 27% وجمهورية كوريا بنسبة 28%.
ولم تقتصر الثقة على قطاع الحكومة والأعمال فقط، بل امتدت إلى مجالات أخرى حيوية مثل الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، وهي عناصر أساسية في رؤية السعودية 2030. إذ حققت المملكة مراكز متقدمة فيما يتعلق بالثقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث بلغت نسبة الثقة 68% للشركات العاملة في مجال الواقع الافتراضي والمعزز، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 50%.
*استمرار الجهود*
في هذا السياق، أشار أرنت جان هيسيلينك، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "إيدلمان" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، إلى أن الابتكار يلعب دورًا محوريًا في تقدم السعودية، ولكن الجمهور يحتاج إلى ضمانات بأن التقنيات الناشئة قد خضعت لتقييم وتنظيم دقيقين من قبل الحكومة والعلماء. وأكد هيسيلينك على أهمية التواصل الفعال في تبسيط الرسائل وزيادة الشفافية لتعزيز الثقة بإدارة الابتكار والتقنيات الناشئة.
وأضاف إيلي قزّي، المدير العام لـ"إيدلمان" العربية في السعودية، أن هذا الإنجاز يعكس المستويات العالية من الثقة لدى السعوديين بحكومتهم، ويبرز الفرص الحقيقية لتحقيق أثر عميق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد على أهمية استمرار المملكة في إظهار جهودها المبذولة لتحقيق الابتكار من خلال عمليات التواصل الفعالة، مما يؤكد أن الابتكار يمكن أن يجلب مستقبلاً أفضل.
وأشار قزّي إلى أن النهج الاستباقي للابتكار والأطر التنظيمية في المملكة أسهمت في تحقيق مستوى عالٍ من الثقة بالتقنيات الناشئة، والتي تعد حاسمة في رحلة المملكة نحو تحقيق رؤيتها 2030. وأوضح أن الإدارة والتواصل الفعال يساهمان في دعم مجتمعي واسع النطاق يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وأخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن دراسة مؤشر إيدلمان للثقة السنوية استطلعت آراء 32 ألف شخص في 28 دولة، شملت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليابان وكندا والمملكة المتحدة وغيرها. ويغطي التقرير مجموعة من المؤشرات المجتمعية للثقة بين رجال الأعمال ووسائل الإعلام والحكومات والمنظمات غير الحكومية، مما يسهم في توجيه الحوار وتحديد الأولويات للعام المقبل.