مسيّرة إسرائيلية تقصف بـ3 صواريخ بلدة حولا في جنوب لبنان
مسيّرة إسرائيلية تقصف بـ3 صواريخ بلدة حولا في جنوب لبنان
تصاعدت المواجهة بين حزب الله وإسرائيل بشكل كبير، حيث المواجهة قد تدخل حيز جديد بمواجهات بالصواريخ والمسيرات نحو مواجهة كبرى، وبات الصراع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يتفاقم يومًا بعد يوم، مما يزيد ومن وتير التصعيد العسكري بين الجانبين، بينما العديد من دول العالم على رأسها مصر وفرنسا وأمريكا وغيرهم طالبوا الطرفين الالتزام بالهدوء.
المواجهة تصاعدت بشكل مباشر بين الطرفين في ظل تعهدات من قبل وحدات حزب الله المدعومة من إيران، بمواصلة الحرب ضد إسرائيل، كما تستعرض على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي حوالي 1500 انتحاري أعلنوا استعدادهم لاجتياح مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل، علاوة على القصف المستمر بقذائفها للبلدات الإسرائيلية في الشمال بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان.
قصف إسرائيلي لجنوب لبنان
ومع تصاعد الأزمة مؤخراً قصفت مسيرة إسرائيلية، بثلاثة صواريخ بلدة حولا في جنوب لبنان، ووفق الوكالة الوطنية للإعلام أغارت مسيرة معادية بثلاثة صواريخ على حي المعاقب فوق الملعب في بلدة حولا.
وكان حزب الله قد نعت أحد قادته هو القائد محمد نعمة ناصر من بلدة حداثا في جنوب لبنان، كما نعى أحد عناصره هو محمد غسان خشاب من بلدة المنصوري في جنوب لبنان، ليرتفع عدد الذين سقطوا على طريق القدس إلى 391.
وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لحزب الله منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.
رد حزب الله سريعًا
وقد أعلن حزب الله استهداف أكثر من 10 مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 200 صاروخ، وبسرب من المسيرات الانقضاضية، وذلك في إطار الرد على مقتل قيادي بارز في الحزب بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، ويزيد هذا التصعيد الجديد في الهجمات، الذي يأتي بعد مقتل القيادي البارز في حزب الله محمد ناصر، من مخاوف توسع النزاع بين الحزب وإسرائيل.
وفي بيان أول، قال الحزب إنه: في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور، قصف عناصره بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع، 5 مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري وفي شمال إسرائيل.
ويقول المحلل السياسي اللبناني طوني حبيب: إن إسرائيل صعدت الحرب في جنوب لبنان حينما قامت بعملية اغتيال لأحد القادة هناك؛ مما جعل من حزب الله يرد سريعاً، ولذلك قد نرى اقتراب المواجهة على الرغم من تواجد لقاءات المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين بمسؤولين فرنسيين في باريس، والتباحث بشأن الأوضاع على حدود لبنان الجنوبية للحد من الحرب.
وأكد حبيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن استباق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقاءه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في واشنطن، بتفكيك بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ولكن في الوقت نفسه قام بهجمات مباشرة على حزب الله وكإنه ضوء أخضر للمواجهة الكبرى.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن كلاً من لبنان وإسرائيل يعيشان على وقع احتمالات توسع الحرب، وفي هذا الإطار، الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، وما يشهده من قتل متعمد لأهل لبنان نفسهم، وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار بل هو عدوان تدميري على مواطني جنوب لبنان الذي شهد نزوح الآلاف، وبالنظر لما يفعله حزب الله أيضًا فدخوله الحرب يأتي بالوكالة عن إيران.
وأضاف غباشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن على المجتمع الدولي أن يضع حدًا قبل مواجهة كبرى قد تتحول إلى حربٍ عالمية ثالثة، وحزب الله مدعوم بشكل قوي جعله يدمر كل الأجهزة التجسسية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأصبح لديه قدرة تفوقية في مجال الاستطلاع من خلال استخدام طائرات من نوع "الهدهد 3"، هذه الطائرات بدون بصمة حرارية بما تميزها بالسرعة الكافية، ولديها القدرة على الطيران بعمق 35 كم داخل إسرائيل وهو ما رأيناه مؤخرًا في فيديو خطير للغاية.