محلل سياسي: تصاعد دور كتائب الإخوان في السودان يُهدد جهود السلام ويعمق الفوضى

محلل سياسي: تصاعد دور كتائب الإخوان في السودان يُهدد جهود السلام ويعمق الفوضى

محلل سياسي: تصاعد دور كتائب الإخوان في السودان يُهدد جهود السلام ويعمق الفوضى
الحرب السودانية

في ظل استمرار الحرب الطاحنة التي يشهدها السودان، تتزايد المخاوف من تصاعد دور كتائب الإخوان في نشر الفوضى والإرهاب في مختلف أنحاء البلاد، هذه  الكتائب التي تتبع تنظيم الإخوان، بدأت في تنفيذ عمليات إرهابية وزعزعة الاستقرار في مناطق متعددة، مستغلة الوضع الأمني الهش والفوضى التي خلفتها الصراعات المسلحة بين القوات المتناحرة.


وتُشير التقارير إلى أن هذه الكتائب تقوم باستخدام أساليب مختلفة لنشر الإرهاب، منها زرع الفتن بين المجموعات المختلفة، وتوجيه هجمات مباشرة على المدنيين والمرافق الحيوية. كما يُعتقد أن الجماعة قد استفادت من الفراغ الأمني الناجم عن الحرب لاستعادة قوتها وتعزيز وجودها في بعض المناطق.


والعديد من الخبراء يرون أن نشاط هذه الجماعات يُشكل تهديدًا إضافيًا للأمن في السودان، خاصة في ظل تزايد أعداد الضحايا من المدنيين الذين يتعرضون للقصف والهجمات المسلحة بشكل يومي. كما أن انتشار هذه الجماعات يعقّد جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام والاستقرار في البلاد، ويزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.


في تحليله للوضع الراهن في السودان، أكد المحلل السوداني الدكتور أحمد عبدالله أن تصاعد دور كتائب الإخوان المسلمين في السودان يعكس تحولًا خطيرًا في المشهد الأمني والسياسي للبلاد. وقال عبدالله إن هذه الكتائب، التي كان لها دور بارز في تنظيم الاحتجاجات السياسية في السنوات الماضية، بدأت الآن تستغل حالة الفوضى الناتجة عن الحرب المستمرة لتحقيق أهدافها الخاصة.


وأوضح عبدالله - في حديثه لـ"العرب مباشر" - أن "الفراغ الأمني الذي تسببت فيه الحرب بين القوات المتنازعة فتح المجال أمام الجماعات المتطرفة، بما في ذلك كتائب الإخوان، لتنفيذ عمليات إرهابية وزرع الفتن بين المجموعات المختلفة". وأشار إلى أن الجماعة تستخدم أساليب متنوعة مثل الهجمات على المدنيين، وتفجيرات عبوات ناسفة، وزرع الفوضى في المناطق التي تشهد نزاعًا، مما يُفاقم من الأزمة الإنسانية في البلاد.


وعن تأثير هذا النشاط على المساعي الدولية للسلام، أوضح عبدالله أن "النشاط المتزايد لهذه الكتائب يعقد أكثر من أي وقت مضى جهود الوساطة التي تبذلها القوى الدولية لإيجاد حل سلمي للصراع السوداني". وقال إن هذه الجماعات تُواصل استفزاز الأطراف المتنازعة، مما يجعل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار أمرًا أكثر تعقيدًا.


كما أشار المحلل السوداني إلى أن هناك حاجة ملحة لاستعادة الأمن في المناطق التي تُسيطر عليها الجماعات المسلحة، موضحًا أن القضاء على مثل هذه الجماعات يتطلب استراتيجيات أمنية محكمة ودعمًا أكبر من المجتمع الدولي لدعم الحكومة السودانية في هذه المهمة.