رغم تهديدات موسكو.. أوكرانيا تُصدّر 13 مليون طن بضائع عبر البحر الأسود

صدرت أوكرانيا 13 مليون طن بضائع عبر البحر الأسود

رغم تهديدات موسكو.. أوكرانيا تُصدّر 13 مليون طن بضائع عبر البحر الأسود
صورة أرشيفية

أعلنت أوكرانيا أنها صدّرت نحو 13 مليون طن من البضائع، منذ إنشاء ممر بحري في البحر الأسود في أغسطس، أصبح مهمّاً للغاية لتجارتها رغم التهديدات الروسية بالقصف.

400 سفينة 

وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف: إن 400 سفينة تولت نقل هذه الشحنات البالغة نحو «13 مليون طن».

وأعرب عن «امتنانه» للجيش الأوكراني والشركاء الدوليين لضمان نشاط هذا الممر «في ظل ظروف الحرب».

وتمكن الجيش الأوكراني من إبعاد السفن الروسية من جنوب غرب هذا البحر، وفتح ممر بحري لتصدير الحبوب الأوكرانية.

ممر بحري أوكراني 

أنشئ هذا الممر في أغسطس لربط موانئ جنوب أوكرانيا ومضيق البوسفور، بعد أسابيع من تعليق موسكو اتفاق الحبوب المبرم بين البلدين المتحاربين.

وأتاح هذا الاتفاق تصدير 33 مليون طن من الحبوب وغيرها من المنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود في عام واحد.

وتزداد أهمية هذا الممر مع إغلاق العديد من الطرق البرية في الأشهر الأخيرة، بسبب تظاهرات لسائقي الشاحنات البولنديين الغاضبين من المنافسة «غير العادلة» من زملائهم الأوكرانيين.

تهديدات روسية

وهددت روسيا باستهداف السفن التي تدخل الموانئ الأوكرانية أو تبحر منها.

وانفجر لغم بسفينة تجارية ترفع علم بنما كانت متوجهة إلى ميناء أوكراني لتحميل الحبوب هذا الأسبوع، ما أدى إلى إصابة اثنين من البحارة.

من جهته، أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي السبت بالنجاحات البحرية لبلاده، قائلاً إن قواته «بسطت سيطرتها على البحر» هذا العام.

قصف متبادل

وعلى الصعيد العسكري، قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد إنها هاجمت مراكز صنع القرار ومنشآت عسكرية في مدينة خاركيف الأوكرانية الليلة الماضية ردا على القصف الأوكراني لمدينة بيلجورود الروسية.

وقال مسؤولون أوكرانيون: إن روسيا قصفت خاركيف بالصواريخ والطائرات المسيرة مما أدى إلى إصابة 28 شخصا على الأقل واستهداف مبانٍ سكنية وفنادق ومرافق طبية.

وفي وقت سابق قال مسؤول روسي الأحد: إن عدد القتلى مما وصفته موسكو بأنه هجوم جوي أوكراني “عشوائي” على مدينة بيلجورود إلى الشمال مباشرة من الحدود مع أوكرانيا ارتفع إلى 22.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلجورود ومركزها الإداري مدينة بيلجورود “للأسف، وببالغ الحزن ارتفع عدد الذين لقوا حتفهم نتيجة غارة وقعت أمس في بيلجورود”.

ومنطقة بيلجورود المحاذية للحدود الشمالية لأوكرانيا تعرضت مثل مناطق حدودية روسية أخرى لقصف وهجمات بطائرات مسيرة على مدار العام وألقت السلطات بمسؤولية ذلك على أوكرانيا لكن لم يحدث هجوم بهذا النطاق من قبل.

استهداف المدنيين

وقال جلادكوف في بيان على تطبيق تيليغرام للتراسل إن ثلاثة أطفال من بين القتلى كما أصيب 109.

وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022. ووفقا للأمم المتحدة، قُتل أكثر من عشرة آلاف مدني في أوكرانيا وقرابة 60 داخل روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إن أوكرانيا استهدفت بيلجورود بصاروخين والعديد من المقذوفات الصاروخية الأخرى مضيفة أنها تمكنت من إسقاط أغلبها لكن بعض الحطام سقط على المدينة.

وقال جلادكوف الأحد إن الهجوم ألحق أضرارا بثلاثين بناية سكنية بالإضافة إلى العديد من المنازل والسيارات.

ونقل موقع إخباري أوكراني عن مصادر لم يذكرها بالاسم قولها إن القوات الأوكرانية وجهت القصف إلى أهداف عسكرية في بيلجورود ردا على القصف الروسي الضخم للمدن الأوكرانية في اليوم السابق.