اعترضت إسرائيل صاروخا أطلقه حزب الله بالقرب من تل أبيب، يوم الأربعاء، وهو هجوم غير مسبوق من قبل الجماعة المسلحة وصل إلى عمق المناطق التجارية في البلاد، ويمثل خطوة تصعيدية جديدة في الصراع بين الجانبين، حيث أطلقت الجماعة اللبنانية أول صاروخ باليستي على إسرائيل.

أول صاروخ باليستي

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد استيقظ الإسرائيليون في تل أبيب ومدينة نتانيا المركزية على صفارات الإنذار يوم الأربعاء، حيث قالت إسرائيل: إن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخا أرض-أرض - وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يصل فيها صاروخ أطلقه حزب الله بالقرب من المدينة، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.

وأكدت جماعة حزب الله، أنها أطلقت صاروخًا باليستيا من طراز قادر 1 استهدف مقر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد، الذي تلومه على الهجمات التي استهدفت أعضائها، بما في ذلك الانفجارات المنسقة لآلاف أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكي الأسبوع الماضي.

ويعتقد أنه أول صاروخ باليستي يطلقه حزب الله تجاه إسرائيل، وقد أطلق "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزة" و"دفاعا عن لبنان وشعبه"، كما قال حزب الله.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن الصاروخ اعترض قرب تل أبيب، وهي مدينة يسكنها أكثر من أربعة ملايين نسمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأصاب سلاح الجو منصة إطلاقه في منطقة النفاخية جنوب لبنان.

تهديدات نصر الله

وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله مرارًا وتكرارًا: إن أي ضربة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية من شأنها أن تدفع إلى هجوم على المركز الاقتصادي لإسرائيل.

وتابعت الشبكة الأمريكية، أنه منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وجماعة حماس الفلسطينية المسلحة في أكتوبر الماضي، أطلق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار من لبنان مستهدفة شمال إسرائيل..

وأضافت أنه تم إجلاء حوالي 60 ألف شخص من المنطقة الشمالية لإسرائيل نتيجة للقتال عبر الحدود. أكدت إسرائيل أن القتال سيستمر حتى يصبح من الآمن لهؤلاء السكان العودة إلى ديارهم.

يأتي اعتراض الصاروخ بعد أيام من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت حزب الله، والتي قتلت أكثر من 500 شخص في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك العشرات من الأطفال، كان يوم الاثنين هو اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ ما يقرب من عقدين من الزمان.

الأزمة في لبنان

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه في الأيام الأخيرة، تبادلت إسرائيل وحزب الله موجات من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية، مما أجبر الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم في جنوب لبنان.

وقالت إسرائيل إنها تستهدف مواقع حزب الله والبنية التحتية - التي قالت إنها مدمجة في المناطق السكنية - حيث أدت إحدى الضربات إلى مقتل قائد كبير، إبراهيم قبيسي، يوم الثلاثاء.
 
قال السكان الذين فروا من منازلهم في لبنان: إن المناطق السكنية سويت بالأرض وأفرغت مدن بأكملها.
 
وحذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، من أن العديد من الأطفال ما زالوا "مفقودين تحت الأنقاض"، ومحاصرين "على طرق خطرة"، بعد الغارات الجوية الإسرائيلية.