دعوات لحمل السلاح للمدنيين في السودان.. أبرز التفاصيل ومدى تأثيرها؟
دعوات لحمل السلاح للمدنيين في السودان
عقب أشهر من النزاع والصراع بات على السودان الدخول في مراحل جديدة من التصعيد مع تواجد شبح الحرب الأهلية التي قد تتواجد من جديد في البلاد التي تعاني منذ 9 أشهر.
ومؤخراً في السودان هناك دعوات إلى تسليح المدنيين مع تقدم قوات الدعم السريع في اتجاه الجنوب، واتساع رقعة الصراع الذي بدأ في منتصف إبريل الماضي بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان.
المقاومة الشعبية المسلحة
ومع اتساع رقعة الصراع أطلقت مجموعات تسمي نفسها "المقاومة الشعبية المسلحة" دعوات لتسليح المدنيين في ولايات النيل الأبيض ونهر النيل والقضارف الشمالية وكسلا والبحر الأحمر وهي كلها مناطق خاضعة لسيطرة الجيش السوداني.
بينما قوات الدعم السريع تدعو مَن يشاء من سكان المناطق التي تسيطر عليها إلى التطوع لديها لتسلحيهم والهدف من ذلك هو أن يحمي هؤلاء مناطقهم.
قال محمد بدوي والي ولاية نهر النيل، وهو يتحدث الأسبوع الماضي أمام آلاف من السكان "سندرب الشباب على حمل السلاح والدفاع عن الأرض والعرض وحماية أهلهم من التمرد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
6.6% من الشعب السوداني يحملون سلاحاً نارياً
أكدت مجموعة من الأبحاث أن 6،6% من السودانيين يملكون سلاحا ناريا، وقال محمد الأمين زعيم قائل البجا أمام حشد من أبناء قبيلته الاثنين في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر: "نحن جاهزون لحمل السلاح، وتقوم قوات الدعم السريع بتسليح عدد من الشباب من كل قرية باسم حماية قريتهم وتسلمهم بنادق كلاشينكوف وعربة أو أكثر بحسب حجم القرية.
ويقول الباحث السياسي السوداني محمد إلياس، إن تسليح المدنيين هي خطوة كارثية في بلد أصلا يعاني من انتشار السلاح فكأنما تزيد النار حطبا، والمجموعات التي تحصل على السلاح لا أحد يضمن كيف ستستخدمه ولأي أغراض في ظل تواجد عصابات مسلحة تقوم بسرقة ونهب المواطنين.
وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الموقف الأخلاقي والقيمي هو حث الأطراف على إنهاء الحرب وليس دفع المواطنين إلى المقاومة الشعبية والحشد العسكري ورفع وتيرة القتال لأن هذا يطيل أمد الحرب، ولدي السودانيين تجارب في تسليح المدنيين أدت إلى تأجيج الصراعات كما حدث في إقليم دارفور غربي البلاد حيث اندلع النزاع في عام 2003 وراح ضحيته 300 ألف قتيل ونزوح 2.5 مليون من منازلهم.