أزمات الضربات الإسرائيلية.. صنعاء تعاني من أزمة وقود
أزمات الضربات الإسرائيلية.. صنعاء تعاني من أزمة وقود
أزمة تسببت بها مليشيات الحوثي الإرهابية، حيث تعاني اليمن من نتاج الحرب التي دخلتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران مع إسرائيل، وفي الأساس يعاني سكان اليمن انتهاكات تقوم بها المليشيات الحوثية إثر اختطاف العاصمة صنعاء في 2014.
وشهدت اليمن أزمات كثيرة بسبب الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، حيث عانت البلاد من أزمات طاقة في اليوم التالى للضربات، والتي تسببت بها مليشيات الحوثي الإرهابية نتاج ضرب إسرائيل بمسيرة دخلت إلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب.
طوابير الوقود
ورصد في اليمن نتاج للضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، تدافع اليمنيين إلى محطات الوقود، خوفًا من أزمة طاقة أخرى قد تضرب البلاد، حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مستودعات للغاز والنفط ومحطة كهرباء، زعمت إسرائيل أنها تستخدم لأغراض عسكرية في منطقة "ميناء الحديدة" على البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول يمني قوله، إن الحديدة ستعاني كثيرًا من الهجوم.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي حالة من القلق والترقب بعد الغارات الجوية التي استهدفت خزانات الوقود في ميناء الحديدة، وقد أدى هذا التطور المفاجئ إلى تدافع المواطنين نحو محطات الوقود، خشية حدوث نقص حاد في إمدادات البترول والديزل، في مشهد يعكس حجم المخاوف، امتدت طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود في صنعاء، حيث يسعى السكان جاهدين لتعبئة خزانات مركباتهم قبل نفاد الإمدادات.
كوارث الحوثي
ولم يتدارك مليشيات الحوثي نتاج ما قامت به من استهداف تل أبيب، حيث عانى المواطنين من الضربات الإسرائيلية، وقد أكد مسؤول في صنعاء، أن "الجميع ذهبوا لملء سياراتهم بالبنزين. والناس يتخوفون من عودة أزمة المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها".
وستعاني الحديدة بشكل كبير، جراء الهجوم على خزانات الوقود الخاصة بمحطة كهرباء المدينة، وتعاني المدينة أيضًا من موجة حر شديدة، وربما لا تتوفر الكهرباء، الأمر الذي قد يؤدي أيضًا إلى سقوط العديد من القتلى.
وردًا على الازدحام الذي شهدته محطات الوقود، أعلنت شركة النفط اليمنية، عدم وجود مشكلة في التموين في "الحديدة" في مختلف المناطق، ولا داعي "للضغط" على المحطات، وأكدت الشركة أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لأي طارئ.
ويعد "ميناء الحديدة" الذي تعرض للهجوم هدفًا استراتيجيًا؛ لأنه يكاد يكون شريان الحياة الوحيد للحوثيين، واتصالهم الوحيد بالعالم لتلقي البضائع على نطاق واسع، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
ويقول الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي، إن مليشيات الحوثي هاجمت إسرائيل منذ نوفمبر الماضي دون النظر لتداعيات الموقف ومن المعروف للجميع أن المليشيات تهاجم لمصلحة إيران وتأخذ أوامرها من طهران ولذلك لا تهتم بالمواطن اليمني الذي يعاني من تواجد المليشيات لمنا يزيد عن 10 سنوات، وكذلك تحويل البلاد إلى ولاية لإيران.
وأكد الصيادي، في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن مليشيات الحوثي منذ تواجدها والمواطن اليمني يعاني من أزمات في الكهرباء والطاقة وكذلك الوقود، ولذلك نرى شركات خاصة لتوليد الكهرباء على سبيل المثال، والتطور الأخير هو تحديًا جديدًا إلى سلسلة الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فمع الصعوبات الاقتصادية والإنسانية القائمة، هناك تخوف من أن تؤدي أزمة الوقود المحتملة إلى تفاقم الوضع المعيشي للسكان.
وأكد على البخيتي، إن إذا استمر قصف إسرائيل سيصبح أبناء الحديدة بدون كهرباء في أحر شهور الصيف، ميناء الحديدة قد يتوقف عن العمل، والطوابير مزدحمة في محطات الوقود في صنعاء وباقي المدن، والأسعار ستتضاعف من الغد.
وأضاف البخيتي، إن كل هذا بسبب المعتوه عبدالملك الحوثي، قتل مواطن إسرائيلي خلال 8 أشهر وأهان 25 مليون يمني.