منشقون من الجماعة الإرهابية: الإخوان فشلوا في تحقيق أهدافهم بمصر ويسعون وراء الخراب
منشقون من الجماعة الإرهابية: الإخوان فشلوا في تحقيق أهدافهم بمصر ويسعون وراء الخراب
في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة، تتوالى محاولات بعض الأطراف المدعومة من جماعة الإخوان في نشر الفوضى داخل مصر، وذلك من خلال أنشطة تخريبية وعمليات تحريضية تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
وعلى الرغم من هذه المحاولات، فإن الخبراء يرون أن هذه الجماعات فشلت في تحقيق أهدافها في ظل قدرة الأجهزة الأمنية على إحباط العديد من هذه المخططات، حيث كشفوا عن تفاصيل محاولات الجماعة لاستعادة قوتها وتنظيم صفوفها في الخارج، مشيرين إلى أن التوجهات الحالية للإخوان تتسم بمحاولات يائسة لزعزعة استقرار الدول التي تنشط فيها، معتمدين على نشر الإشاعات والتحريض على التظاهرات.
التحليلات الأمنية أظهرت أن هذه المحاولات ليست جديدة، بل هي امتداد لنهج جماعة الإخوان في التحريض على العنف، مستغلة الصراعات الإقليمية لتحقيق مكاسب سياسية. ورغم هذا، يظل الجيش المصري والشرطة في حالة تأهب مستمر لمواجهة أي تهديدات أمنية قد تحدث نتيجة لهذه الأنشطة.
وفي السياق نفسه، يعتقد مراقبون أن ما تبقى من الإخوان يُعاني من انهيار داخلي واسع النطاق، حيث باتت الجماعة عاجزة عن إحداث تأثير حقيقي على الأرض، في ظل الصعوبات التي تُواجهها داخليًا وخارجيًا.
في تعليقه على المحاولات المتجددة لجماعة الإخوان لنشر الفوضى في مصر، أكد إبراهيم ربيع، القيادي المنشق من جماعة الإخوان الإرهابية، أن هذه المحاولات "محكوم عليها بالفشل" بسبب التفوق الأمني والاستقرار الذي تشهده البلاد.
وقال ربيع إن الإخوان يسعون لاستغلال الأوضاع الإقليمية لصالحهم من خلال خلق حالة من الفوضى والتخريب، لكنهم يُواجهون واقعًا مريرًا يتمثل في عزلة سياسية وأمنية خانقة.
وأضاف ربيع في تصريحاته الخاصة للعرب مباشر : "الجماعة قد تتصور أن الظروف الراهنة قد تسمح لها بإعادة نشاطها في الداخل المصري، ولكن الأجهزة الأمنية في مصر أظهرت قدرة عالية على التصدي لهذه المحاولات، كما أن دعم الشعب المصري للنظام الحالي يعزز من فشل هذه المخططات".
وأوضح ربيع أن القيادات الإخوانية التي تحاول من الخارج تنفيذ أجندات داخلية لا تملك القدرة على الحشد أو التأثير كما كان في السابق.
واعتبر ربيع أن التوقيت الذي تختاره الجماعة لتحركاتها، والذي يتزامن مع تصاعد الأزمات الإقليمية، يعكس حالة من اليأس وافتقار إلى رؤية استراتيجية طويلة الأمد. وأشار إلى أن الهجوم على استقرار مصر في هذه المرحلة يعكس حالة من "الخراب الداخلي" داخل صفوف الإخوان، الذين يعانون من انهيار قيادي وتشتت في الصفوف.
في تصريح خاص لـ"العرب مباشر" للقيادي الإخواني المنشق طارق البشبيشي، أكد أن محاولات جماعة الإخوان المسلمين لنشر الفوضى في مصر هي "محاولات يائسة" وأنها لن تؤدي إلى نتائج إيجابية، مشيرًا إلى أن الجماعة تعيش مرحلة من الارتباك الداخلي والفشل في توجيه أنشطتها الإرهابية بالشكل الذي كان يحدث في الماضي.
وقال البشبيشي: "الإخوان اليوم غير قادرين على التأثير في الشارع المصري، لأن الشعب أصبح أكثر وعيًا بما تقوم به الجماعة من أعمال تحريضية تضر بمصلحة الوطن".
وأضاف البشبيشي أن "الإخوان يسعون إلى نشر الخراب والتدمير، ولا يملكون سوى الفوضى والدمار كأداة للوصول إلى أهدافهم السياسية، لكنهم فشلوا في تحقيق أي انتصارات حقيقية منذ عزلهم عن الحكم". وأكد أن العديد من القيادات الإخوانية في الخارج تواصل محاولاتها لتأجيج الصراعات الداخلية في مصر، إلا أن تلك المحاولات لا تجد صدى في الداخل.
البشبيشي وصف الوضع داخل الجماعة بأنه "مأساوي"، قائلًا: "الإخوان يُعانون من انقسامات حادة، ولا يمتلكون رؤية واضحة للمستقبل، بل يواصلون البحث عن طرق لزعزعة استقرار مصر لتحقيق أهداف ضيقة لا تخدم مصلحة الشعب".
وأضاف أن العديد من الشباب الذين كانوا ينتمون للجماعة بدأوا في الابتعاد عنها بعد أن اكتشفوا حقيقة مخططاتها التخريبية.
وشدد البشبيشي على أن مصر تسير على طريق الاستقرار، وأن محاولات الإخوان لن تؤثر في أمن الوطن أو في مسار التنمية.