تزداد جرائمهم رغم الهدنة.. خبراء يمنيون: جماعة الحوثي لا تعرف سوى لغة الحسم
أكد خبراء يمنيون أن الحوثي لا تعرف سوى لغة الحسم
سلسلة من الجرائم لا تتوقف ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني وتنتهك بها حقوق المدنيين والنساء والأطفال حيث تبدع الميليشيات المتطرفة في تنويع الانتهاكات والجرائم بين قتل وخطف واعتقالات وتعذيب، إلى جانب تجنيد الأطفال في الحروب، كما تستغل احتياجها لتمويل دائم لسرقة الشعب اليمني والسطو على الممتلكات العامة والخاصة فيقتحم أتباعها المنازل والمستشفيات ودور العبادة للسرقة والنهب إلى جانب فرض الإتاوات على المواطنين، وتستغل الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران تمويلات هائلة لزيادة الاضطرابات في اليمن مستهدفة فتح ثغرات في دفاعات القوات الحكومية المعترف بها.
خروقات حوثية للهدنة
يرى نشطاء يمنيون أن "الهدنة الأممية التي تم إصدارها في أبريل الماضي وتم تمديدها لمدة شهرين إضافيين، منحت الحوثي فسحة من الوقت؛ إذ أطلق منذ سريانها شعار ما بعد الهدنة ليس كما قبلها، وأشاروا إلى أن الميليشيات تهدف التقاط الأنفاس وترتيب صفوفها لخوض جولة حرب أخرى، ودخلت الهدنة التي تستمر 60 يوماً آخرين بين ميليشيات الحوثي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، حيز التنفيذ 2 من شهر أبريل الماضي.
وفي أبريل الماضي، قال الجيش اليمني إن خروقات ميليشيات الحوثي خلال 21 يوما مضت فقط من إعلان الهدنة، وصلت إلى 1924 انتهاكا في جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب وأبين ولحج، موضحًا أن انتهاكات ميليشيات الحوثي تضمنت تنفيذ 59 عملية هجومية برية ومحاولات تسلل واستخدام المدفعية الثقيلة في شن 264 عملية هجومية، عوضا عن استخدام الطائرات بدون طيار التجسسية والمفخخة بنحو 178 عملية.
تحصينات ومستوطنات
وحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، بدأ الحوثيون مع تفعيل الهدنة بإنشاء مستوطنات قتالية وتحصينات وخنادق يتخطى عددها الـ105 مستوطنات، و19 موقعا للقناصة، وزرع نحو 20 موقعاً بالألغام والعبوات الناسفة، عوضاً عن استقدام الآليات والمقاتلين بمعدل 305 تعزيزات قتالية.
وتصدرت جبهات محور تعز قائمة الخروقات بمعدل 573 انتهاكا، فيما حلت حجة في المرتبة الثانية بعدد 406 خروقات فيما جاءت مأرب والحديدة في المرتبتين الثالثة والرابعة بإجمالي 729 اعتداء للهدنة الإنسانية.
العليمي واختراق الحوثي
جاء ذلك، في الوقت الذي أكد فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الأحد، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تمثل تهديدا لإمدادات الطاقة الدولية، مشيداً بقرار الجامعة العربية بتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، معربًا عن شكره للجامعة على مساندتها مشروع استعادة الدولة وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي.
وفيما حذر في الوقت نفسه، من تحول اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر قاعدة للجماعات المدعومة من إيران في تيسير الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
تلقين الموت في المدارس
وفي أحدث حلقة من حلقات الإرهاب الحوثي لأطفال اليمن، فبدلاً من تلقي الدروس واللهو في الفناء في المدرسة، أصبح يتلقى أطفال اليمن دروسا في حمل السلاح وتركيبه وإعاد فكه في المدارس، وذلك عقب استيلاء ميليشيا الحوثي على عدد ضخم من المدارس وتحويلها إلى معسكرات تدريب عسكرية.
وكشفت مصادر مطلعة أن داخل المعسكر يسلم قيادي حوثي طفلا قطعة من السلاح الكلاشينكوف ويطلب منه تفكيكها وإعادة تركيبها، ثم يبدأ المرحلة الثانية في تعليمه أساسيات إطلاق النار.
تعز والحصار
يقول المحلل السياسي اليمني، مرزوق الصيادي العضو بالفريق الإعلامي بوزارة الإعلام للحكومة الشرعية، إن استمرار حصار مدينة تعز من قِبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران دليل قاطع على ضربها عرض الحائط بجهود نزع السلاح في اليمن، بالرغم من التنازلات التي تقدمها الشرعية التي من شأنها تخفيف معاناة المواطنين وإيصال الغذاء وتسهيل حركة المواطنين بين المحافظات اليمنية.
وتابع مرزوق الصيادي في تصريحات لـ«العرب مباشر»: تقوم ميليشيا الحوثي الإرهابية بزج الأطفال في محارق الموت من خلال استغلال الهدنة لترتيب صفوفها وإجبار أهالي الأطفال بالدفع بأبنائهم للجبهات قسراً.
فيما أشار الصيادي إلى أن جماعة الحوثي تواصل اختراق الهدنة بحميع الجبهات بالاستهداف لمواقع قوات الجيش تارة وتارة بقنص المواطنين وأخرى بالطيران المسير.
وأوضح، أن لغة السلام مع جماعة إرهابية لا جدوى لها كونها تلبي ما تمليه طهران عليها، باستمرار الحرب وزعزعة الاستقرار والتهديد الأمني ودعم التطرف في اليمن وغيرها من دول الشرق الأوسط، كما أنه يتطلب في التعامل مع جماعة الحوثي الإرهابية استخدام لغة الحسم واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب المرفوض الذي دمر اليمن.