غزة تحت الضغط: تفاصيل مقترح الهدنة والمرحلة المقبلة

غزة تحت الضغط: تفاصيل مقترح الهدنة والمرحلة المقبلة

غزة تحت الضغط: تفاصيل مقترح الهدنة والمرحلة المقبلة
حرب غزة

وسط تصاعد الأحداث الميدانية المأساوية في غزة، والتي أسفرت الحرب الأخيرة عن دمار هائل في القطاع، مع تصاعد عدد الضحايا من المدنيين، الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير مئات المنازل والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

التقارير الميدانية أظهرت أن العديد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، لقوا حتفهم بسبب القصف العشوائي، كما تسببت الهجمات في نزوح آلاف العائلات إلى مناطق أكثر أماناً، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.

تفاصيل المقترح في غزة 

كشف الإعلام الإسرائيلي، عن تفاصيل "المقترح المحدث" للهدنة في قطاع غزة، الذي يهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ عدة أسابيع، ويتضمن المقترح الذي أعدته عدة أطراف دولية ومحلية سلسلة من الخطوات المرحلية التي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار طويل الأمد بين حركة حماس وإسرائيل.

حسب التفاصيل الواردة من وسائل الإعلام، يبدأ المقترح بوقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 إلى 60 يومًا، وهو ما يسمح للطرفين بالتحقق من التزامهما بهذه الهدنة المؤقتة، وفي هذه الفترة، يُتوقع أن تنسحب القوات الإسرائيلية من معبر رفح، وتقوم السلطة الفلسطينية بالإشراف على إدارة المعبر؛ مما يعكس محاولة لتوسيع نطاق سيطرة السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالأسرى، يقترح المقترح المحدث عملية تبادل تشمل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة حماس. 

ويُعتبر هذا البند من بين النقاط الأكثر حساسية في المفاوضات، حيث تسعى حركة حماس إلى تحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.

اختبار حقيقي للطرفين وخطوة أولى نحو التواصل لاتفاق دائم 

وأكدت مصادر مصرية، أن الهدنة ستكون بمثابة اختبار حقيقي للطرفين، وستعمل كخطوة أولى نحو التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع بشكل كامل.

 كما أشار الإعلام، أن المقترح يشمل تشكيل لجنة فلسطينية مكونة من 15 شخصية تكنوقراطية لإدارة قطاع غزة بعد التوصل إلى الهدنة، كما أن الولايات المتحدة ستتولى مهمة مراقبة عمل هذه اللجنة، ما يعكس دورًا نشطًا للدول الغربية في مراقبة تنفيذ الاتفاق.

من جهة أخرى، شددت حركة حماس على أن لا خيار سوى وقف الهجمات، وطالبت بضرورة انسحاب إسرائيل من غزة وإبرام صفقة تبادل للأسرى، كما أن الحركة اتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفشل في التوصل إلى اتفاق سابق، ما أسفر عن مقتل عشرات الأسرى الفلسطينيين.

المقترح المحدث للهدنة يتزامن مع تزايد الدعوات الدولية للحد من التصعيد في غزة، حيث يُتوقع أن يتعزز هذا المقترح بالضغط الدولي لضمان التزام الأطراف بتنفيذه، سواء من قبل إسرائيل أو حماس.