تقرير فرنسي يكشف سر فشل مليارات قطر في إنقاذ الاقتصاد التركي

تقرير فرنسي يكشف سر فشل مليارات قطر في إنقاذ الاقتصاد التركي
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر

لم تنجح حتى الآن استثمارات قطر الضخمة في تركيا في إنقاذ اقتصاد الأخيرة الذي يصارع حتى لا يقع فريسة الإفلاس والانهيار، فكانت كافة مؤشرات الاقتصاد الأخيرة تعكس مدى سوء الأوضاع الاقتصادية في تركيا. 

استثمار غامض

وزاد الغرب من آلام الاقتصاد التركي بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على عدة كيانات وأفراد بعد التنقيب غير المشروع عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط واختراق المياه الإقليمية اليونانية والقبرصية وعدم الالتزام بالقوانين الدولية.


وبعد عدة أيام أعلن البيت الأبيض فرض عقوبات دفاعية على تركيا تشمل منظمة الدفاع ورئيسها إسماعيل دمير واثنين من كبار قاداتها للرد على شراء وتفعيل تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخية الروسية إس-٤٠٠.


ووفقا لتقرير صحيفة "لاكروا" الفرنسية، فإن تصاعد هذه العقوبات سيكون له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد التركي على المدى المتوسط.


يعتمد الرئيس رجب طيب أردوغان على المليارات القطرية واستثمارات الدوحة في بلاده، لتظل أنقرة مستمرة في العمل، في وقت تتهمه المعارضة ببيع ثروة البلاد.


وتسببت الاستثمارات القطرية الضخمة في تركيا في إزعاج ملايين الأتراك، الذين أعربوا عن تخوفاتهم من بيع الدولة لقطر واستيلاء تميم بن حمد على تركيا.

استثمارات فاشلة

ووفقا الصحيفة فإن عشرات الاتفاقيات الموقعة بين قطر وتركيا بملايين الدولارات في مختلف القطاعات، من البنوك إلى التجارة والصناعة والغذاء، فضلا عن التعاون الأمني والعسكري، لم تأتِ بنتائج مثمرة أو شعر بها الشعب حتى الآن.


وأكد كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أنه تم إعفاء شركة قطرية بشكل مفاجئ من ديون تقدر قيمتها بأكثر من 90 مليون دولار، ليصبح كل شيء في البلاد معروضا للبيع.


وتابع كليجدار: "لا تتفاجأ إذا علمنا أن نصف القصر الرئاسي قد تم بيعه إلى قطر أيضا".


ولكن لم تنجح استثمارات قطر حتى الآن في إنقاذ أردوغان، ووفقا لآخر الإحصاءات فقد زاد عجز الموازنة العامة للدولة وانكمش الناتج المحلي الإجمالي ووصلت معدلات التضخم والبطالة والفقر لمعدلات قياسية، كما فقدت الليرة أكثر من ٤٠% من قيمتها، رغم أن الاستثمارات القطرية في تركيا بلغت أكثر من 22 مليار دولار.


ويرى مراقبون أن فشل الاستثمارات القطرية في إنقاذ تركيا يعود إلى أن هذه الاستثمارات مجرد ستار للتعاون بين أردوغان وتميم في دعم الجماعات الإرهابية ونشر التطرف حول العالم.