مفاوضات معلقة.. أزمة جديدة في مباحثات الهدنة في غزة مع تبادل الاتهامات
مفاوضات معلقة.. أزمة جديدة في مباحثات الهدنة في غزة مع تبادل الاتهامات
وسط تعثر المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى، اتهم زعيم المعارضة يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم الجدية في التوصل إلى اتفاق، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال لبيد: "لو كان نتنياهو مصممًا على تحقيق صفقة، لكان سافر بنفسه إلى القاهرة أو قطر، ولكان قد حشد المجتمع الدولي بالكامل لإتمام الصفقة".
تبادل الاتهامات
ومن جانبها، اتهمت حماس إسرائيل بطرح مطالب جديدة في المفاوضات؛ مما تسبب في التأخير.
في المقابل، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا جاء فيه: "المنظمة الإرهابية حماس تكذب مرة أخرى، وتتنصل من التفاهمات التي تم التوصل إليها، وتواصل تعقيد المفاوضات، ومع ذلك، ستواصل إسرائيل جهودها بلا كلل لإعادة جميع أسرانا إلى الوطن".
وتأتي هذه التصريحات وسط إشارات من مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بأن التوصل إلى اتفاق قد يكون ممكنًا، حيث أشاروا إلى تضييق الفجوات بين الجانبين، رغم استمرار وجود خلافات جوهرية، ومن بين القضايا العالقة، عدم تقديم حماس قائمة بالأسرى الأحياء أو المتوفين الذين سيتم تبادلهم؛ مما أدى إلى توقف المفاوضات مؤقتًا.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الفريق التفاوضي الإسرائيلي الذي عاد مؤخرًا من قطر قد يعاود السفر إذا تحقق تقدم في المحادثات.
وبينما يظل الأمل معلقًا على وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، فإن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى صيغة نهائية للاتفاق.
رسالة واضحة
وتقدر المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، أن 15 شهرًا من القتال في قطاع غزة نقلت رسالة واضحة إلى حماس، مفادها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل الحرب طالما كان ذلك ضرورياً، وأن عناصر معينة تضغط على حماس لدفع المحادثات بشأن صفقة الرهائن.
وبحسب البيانات التي قدمت لوزير الدفاع يسرائيل كاتس، فإن زيادة حضور جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة على مدى الأشهر الأخيرة، إلى جانب ضباط الاستخبارات المندمجين في فرق القتال التابعة للألوية، أدى إلى توليد معلومات استخباراتية عالية الجودة ودقيقة.
وتمكن هذه المعلومات الاستخباراتية من توجيه ضربات مستهدفة إلى المباني التي تؤوي عملاء حماس والقادة الميدانيين.
وتشير البيانات إلى متوسط أسبوعي يتراوح بين 30 و40 عميلاً من حماس يتم القضاء عليهم من قبل القيادة الجنوبية والقوات الجوية وجهاز الأمن الداخلي.