بعد حقنهم بدواء فاسد.. غضب شعبي لوفاة 21 طفلاً مصابًا بالسرطان في مستشفيات الحوثي

غضب شعبي لوفاة 21 طفل مصاب بالسرطان في مستشفيات الحوثي بعد حقنهم بدواء فاسد

بعد حقنهم بدواء فاسد.. غضب شعبي لوفاة 21 طفلاً مصابًا بالسرطان في مستشفيات الحوثي
صورة أرشيفية

كشف مسؤول حكومي أن ما لا يقل عن 21 طفلاً مريضًا بالسرطان توفوا في اليمن وأصيب العشرات بأمراض خطيرة بعد أن خضعوا لعلاج منتهي الصلاحية في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي الإرهابية.

جريمة ضد الإنسانية

الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تخوض حربًا شرسة مع ميليشيا الحوثيين المدعومين من إيران منذ ثماني سنوات، حيث أضر الصراع بالقطاع الصحي في البلاد، ولم يتبق سوى نصف المرافق الصحية في اليمن عاملة، بحسب صحيفة "ذا ناشونال" الدولية، ويصل المحتاجون إلى المساعدة الصحية في عام 2022 إلى 21.9 مليون شخص، منهم 12.6 مليون في حاجة ماسة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وجاء في بيان صادر عن تحالف المستقلين اليمني أن ميليشيا الحوثي حقنت أكثر من 50 طفلا مريضا بالسرطان بجرعة علاج منتهية الصلاحية في مستشفى الكويت، ما أدى إلى تسمم ووفاة أكثر من 21 طفلاً حتى الآن، ونظم نشطاء وأقارب الأطفال وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف مساء أمس الثلاثاء، وقال البيان: "نحن نعتبر هذه جريمة ضد الإنسانية ويجب اتخاذ إجراءات دولية لمعاقبة المجرمين من قادة الميليشيا"، وأضاف أن عائلات الأطفال تعرضوا للابتزاز والضغط والتهديد من قِبل الحوثيين "حتى لا يتحدثوا ضدهم"، مشيرًا إلى أن "الحوثيين حاولوا إخفاء الجريمة وحماية المتورطين في العملية التي قادها وزير الصحة الحوثي طه المتوكل".

بـ "دم بارد"

في السياق ذاته، أكدت الصحيفة الدولية أنه مع انهيار الاقتصاد وتقييد الواردات، تندر الأدوية والمعدات المتوفرة بسهولة في البلدان الأخرى في اليمن، قال نائب وزير حقوق الإنسان اليمني، ماجد الفاضل: إن الحوثيين يستغلون مساعدة المجتمع الدولي في الإمدادات الصحية ويحولونها "لمصلحتهم الخاصة"، مضيفًا "إنهم يهربون الأدوية منتهية الصلاحية من خلال شركات يملكها قادتهم ويبيعونها في الأسواق المحلية وهو ما يدرّ للمجموعة أموالاً طائلة"، وتابعت أن النشطاء والمراقبين اعتبروا الأعمال التي يرتكبها الحوثيون بأنها عمليات قتل جماعي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وهي شكل من أشكال الإبادة الجماعية، وقال فاضل: "قتلت الميليشيا أكثر من 20 طفلاً بعد أن حصلوا على أدوية السرطان الملوثة التي أرسلتها لعدد من المستشفيات الخاضعة لسيطرتها، إنهم يحرمون الأطفال من العلاج المناسب وهم في أمسّ الحاجة إليه، قتلوهم بدم بارد، وصمت المجتمع الدولي حيال هذه الجرائم يشجع الحوثيين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الشعب اليمني".