خطة حركة النهضة لاستغلال البنك الدولي للضغط على تونس

تسعي حركة النهضة لاستغلال البنك الدولي للضغط على تونس

خطة حركة النهضة لاستغلال البنك الدولي للضغط على تونس
صورة أرشيفية

تسعى حركة النهضة التونسية ذراع جماعة الإخوان، لاستغلال أي فرصة للعودة للحياة السياسية والمشهد مرة أخرى بعد أن تم عزلهم من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد والتأييد الشعبي لقراره ورفض الشارع التونسي عودتهم.

وفي ظل محاولة الرئيس التونسي الخروج من الأزمة الاقتصادية المتافقمة الحالية، من خلال الاستعانة بصندوق النقد الدولي، تسعى الجماعة لافساد هذه المحاولات واستغلال الصندوق للضغط على الإدارة التونسية لإعادتهم للحكم مرة أخرى.

ومن المقرر أن تستقبل تونس خلال الشهر الجاري وفدا من صندوق النقد الدولي لمناقشة برامج المساعدات المالية الجديدة، كما يسعى خبراء الصندوق للتفاوض مع تونس في فهم سياسات الصندوق الإصلاحية.

أزمة تونس 

وأكد خبراء أن الجماعة لم تكتفِ بالواقع الاقتصادي المؤلم الذي فرضته على الشعب نتيجة مراهقتها السياسية خلال ١٠ سنوات من حكمهم الفاسد.

وتابع الخبراء: إن الجماعة أفسدت كافة طرق الإصلاح الاقتصادي ودفعت البلاد نحو المجهول ودفعها بعيدا عن الملاذات الآمنة المستقرة سياسيا واقتصاديا.

ووفقا لوسائل الإعلام التونسية، فإن زيارة وفد صندوق النقد الدولي لتونس تتزامن مع تخفيض الوكالة العالمية للتصنيف الائتماني تصنيف تونس السيادي من (b-) إلى (cc). 

تحالف ضد الإخوان 

ويرى مراقبون أن نجاح تونس في إبرام صفقة مع صندوق النقد الدولي قد يعزز قبضة الرئاسة التونسية وتقدمها في البلاد، ويزيد من حصار جماعة الإخوان.

وأكدت مصادر تونسية مطلعة أن الحكومة التونسية مصرة على استكمال المفاوضات مع الصندوق.

وتابعت: إن الصندوق يعد آخر فرصة لتونس للخروج من أزمتها المالية تحديدا بعد الأزمة الاقتصادية العالمية وتراجع الدينار التونسي أمام الدولار الأميركي بشكل كبير.

وأضافت المصادر: أن التخوفات تكمن في التاريخ السيئ لمفاوضات تونس وصندوق النقد الدولي بعد ما فعلته الجماعة عام 2013.

ويرى مراقبون أن إخلال الجماعة بتعهداتها في برنامج الإصلاح عام 2013 لن يجعل مهمة الحكومة الحالية بسيطة.


وتابع المراقبون: إن الجماعة لم يكفها ما حدث في عام 2013، حيث عادت بالتشكيل الحكومي الجديد عام 2016 وحصلت بالفعل على القرض إلا أنها لم تلتزم بالبرنامج الإصلاحي وهو الأمر الذي يفرض تحديات ضخمة على مسار المفاوضات.

خطة إخوانية 

وأكد الخبراء أن جماعة الإخوان من خلال حركة النهضة والأدوات التابعة لها في مؤسسات العمل التونسية ستسعى للتدخل في هذه المفاوضات.

وتابع: إن الجماعة ستحاول إفساد محاولات الحكومة التونسية الجديدة للالتزام بأي تعهدات يفرضها صندوق النقد الدولي واستغلال المؤسسة الدولية للعودة للحكم وإيهام العالم بأنها الأصلح للوفاء بهذه الالتزامات والعمل على إخراج تونس من أزمتها.

وأكدت مصادر تونسية مطلعة، أن الشعب يدرك جيدا أن الأزمة الحالية التي تعصف بتونس كانت بسبب الجماعة وحكوماتها المتعاقبة التي كانت تزيد الأمر سوءا.