الإرهابي يوسف الفيشي.. مهندس الصفقات الحوثية الإرهابية

يعد الإرهابي يوسف الفيشي مهندس الصفقات الحوثية الإرهابية

الإرهابي يوسف الفيشي.. مهندس الصفقات الحوثية الإرهابية
الإرهابي يوسف الفيشي

يعد يوسف الفيشي رجل الظل للحرس الثوري الإيراني الذراع اليمنى لإيران في المنطقة، والوجه الأسود لميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن. 

المولد والنشأة

كما يعتبر أول قيادي حوثي تعينه طهران 2015 رئيسا لما تسمى اللجنة الثورية العليا التي كانت ذراع الميليشيات في إدارة الانقلاب.

من هو الفيشي؟ 
 
يدعى يوسف عبدالله حسين الفيشي ومعروف بلقب "أبو مالك"، هو المطلوب رقم 23 ضمن قائمة الـ40 إرهابيًا حوثيًا.


كما يعتبر أحد أخطر قيادات الانقلاب ومهندس الصفقات الحوثية مع الخصوم وناكث الوعود والعهود والاتفاقات التي يبرمها مع الآخرين لتمكين ميليشياته من الانتقال من مربع إلى آخر.

تدرج الفيشي في حوزات التعليم الطائفي الحوثية ملازما للصف الأول من عناصر الميليشيات التي أصبحت جميعها قيادات تدير الانقلاب والحرب في اليمن.

وتلقى الفيشي تدريبات عسكرية في طهران وجنوب لبنان على أيدي الحرس الثوري وحزب الله حيث غادر عام 2003 وعاد بعد ذلك يحمل تكتيك الجانب الإيراني في الحوارات وتجاوز قيود الاتفاقات والتوحش في الوصول للغاية مهما كان جرم الوسيلة.

كما يسعى القيادي الحوثي إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء القبائل للقتال في صفوف الميليشيات التي استغلت الهدنة لتكثيف عمليات التحشيد ونقل المسلحين إلى الجبهات مستغلة توقف عمليات التحالف العربي الجوية ضد التعزيزات المتحركة في إطار الهدنة المعلنة.

مزاعمه السياسية

قدّم الفيشي نفسه كشخصية معتدلة سياسيا ومحاور قبلي يقدمه زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي لإنجاز الصفقات مع القوى السياسية والقبائل، والتي كانت إحداها الانقلاب على حزب المؤتمر الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وتصفية الأخير.

سعى على تأسيس تحالف سياسي مع حزب "المؤتمر" توج بتشكيل حكومة انقلاب وما يسمى "مجلس سياسي أعلى"، ووعد "المؤتمر" بتقاسم المناصب في الجيش والحكومة والمخابرات غير أنه تنصل من وعوده وسيطرت الميليشيات على القرار، وشنت حربا، وقتلت صالح، بينما توارى الرجل عن الأنظار تمهيدا لمهمة جديدة.

وفي 2013 قاد الفيشي عملية تهجير السلفيين من دماج في صعدة، وأدار عمليات تفجير المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم واقتحام المساكن متسببا في تشريد أكثر من 10 آلاف فرد من مناطق دماج وغيرها من مناطق المحافظة.

اتفاق السلم والشراكة

الفيشي مهندس اتفاق "السلم والشراكة" الذي وقعته الميليشيات مع الأحزاب اليمنية عام 2014، وباركته الرئاسة اليمنية قبل أن يتنصل الحوثيون من الاتفاق ويواصلون إسقاط المدن ومحاصرة الرئيس صالح الذي فرضوا عليه الإقامة الجبرية وأعلنوا انقلابهم بعد ذلك بعد أن استخدموا الاتفاق كتكتيك لابتلاع اليمن.

وخلال اقتحام الميليشيات الحوثية للعاصمة صنعاء تكفل الفيشي بقيادة المجاميع التي نهبت البنك المركزي وبيوت قيادات الشرعية ومخازن المؤسسات الحكومية.

وكان الفيشي المطلوب رقم 23 على قائمة التحالف العربي عضوا في ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" وتمت إقالته عام 2016.

تهريب السلاح

وعمل يوسف الفيشي في تهريب سلاح ومخدرات من خلال علاقته بمهرب السلاح الشهير الحوثي فارس مناع الذي يُعد من قيادات الميليشيات الحوثية.

وجاء ظهور الفيشي الأخير كمحاولة من قِبل الميليشيات لتمتين جبهة حليفة في ظل الزخم الكبير الذي قوبلت به قرارات إعادة تشكيل قيادة الشرعية وتوافق المكونات الفاعلة على رئاسة جديدة للمرحلة المقبلة.