لا يزال النظام التركي برئاسة أردوغان يواصل جرائمه ضد النساء، في استمرار لمسلسل القمع المتواصل الذي تقوم به الحكومة التركية ضد كل من يحاول أن يسعى لمطالبه للعيش في الدولة التركية.

انتهاكات أردوغان 

تقارير إعلامية تركية ذكرت أن الشرطة في تركيا استخدمت العنف المفرط خلال تصديها لمحاولة أعضاء وقف الفرقان تنظيم مسيرة في أضنة جنوب البلاد، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم، ورصدت تلك التقارير الاعتداء الوحشي الذي مارسته قوات الأمن بحق المحتجين، حيث ألقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، واعتدت عليهم بالضرب.

كما أكدت الصحف التركية عن  احتجاز قوات الأمن لمؤسس وقف الفرقان، ألب أرسلان كويتول، داخل مخزن أحد المحلات أثناء توجهه إلى منطقة الاحتجاج وتعرضه لاعتداء عنيف من قوات الأمن، كما أظهرت إحدى اللقطات شرطية محجبة تعتدي على متظاهرة محجبة بمفردها وطرحها أرضا، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين.

انتقادات تركية لاذعة

واستنكر الحقوقي، لافنت مازيلي جوناي، في تغريدة الاعتداءات، قائلا: “ما هذا الحقد؟ ما حدث تعذيب وجريمة بحق الإنسانية. يجب فصل مرتكبيها فورا. إن ظلت الجريمة المرتكبة علانية دون عقاب فعليهم ألا يتلاعبوا بالقضاء عبثا وأن يغلقوا العدليات”.

كما أشار المحامي والحقوقي التركي أفقان بولاتش، أن ما فعلته الحكومة التركية تعذيب صارخ، وأضاف أنه لا بد من إقالة أفراد الشرطة هؤلاء ومن أصدروا لهم التعليمات إن وجدوا واعتقالهم، وأن التعذيب أحد أبشع الجرائم التي تُرتكب بحق الإنسانية.

وانتقد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، الواقعة عبر تغريدة على توتير قائلا: “نضال 28 فبراير/ شباط كان يهدف لتحطيم الهراوات ليس لحملها، العقلية الاستبدادية التي تتولى السلطة لم تستوعب هذا أبدا وأصبحت ترتكب اليوم الظلم الذي عارضته بالأمس، لافتا أن وقف الفرقان كان ضحية عنف السلطة الحالية أدين الواقعة بكل أسف ويوم ما ستتحطم جميع الهراوات”.

سجل حافل بالانتهاكات
 
يقول محمد مصطفى، المتخصص في الشؤون التركية، إن انتهاكات وجرائم أردوغان لم تتوقف بعد ضد المواطنين والسيدات في تركيا، لافتا أن الفترة الماضية هناك الكثير من  التقارير الحقوقية التي فضحت تركيا ونظامها بما تقوم به من جرائم وقمع ضد السيدات والأطفال في تركيا.

وأضاف الخبير المتخصص في الشؤون التركية لـ"العرب مباشر": أن جرائم تركيا طالت جميع فئات الشعب التركي وخاصة في ظل ما يعاني منه من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية، لافتا أن هذه الجرائم ستكتب في تاريخ ذلك النظام القمعي الذي يقوده أردوغان ضد شعبه.

ويذكر أنه في فبراير الماضي اعتدت قوات الأمن في تركيا على أعضاء وقف الفرقان الذي يرأسه ألب أرسلان كويتول، في ولاية أضنة جنوب البلاد، واعتقلت عددا منهم.