رئيس البرلمان العراقي: ضغط أميركا أوقف نوايا إسرائيل بشن هجمات على العراق
رئيس البرلمان العراقي: ضغط أميركا أوقف نوايا إسرائيل بشن هجمات على العراق
أكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمود المشهداني، في تصريحات لوسائل إعلام عربية، اليوم الاثنين، أن الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل قد أسفرت عن وقف نواياها في شن هجمات عسكرية على العراق.
وأضاف المشهداني: أن تهديدات إسرائيل بضرب العراق ما زالت تشكل مصدر قلق كبير، وأن العراق يتابع هذه التطورات عن كثب، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة.
وأوضح المشهداني، أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، أكد في محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وأشار أن الفصائل المسلحة العراقية قد وافقت على وقف الهجمات في ظل هذه الضغوط.
ولفت، أن الوجود الأميركي في العراق سيخضع لعملية تقنين قريبًا، بما يتماشى مع مصلحة العراق في استقرار سيادته وأمنه.
التحولات في سوريا وتأثيراتها على العراق
وأكد المشهداني، أن العراق لا ينوي التدخل في الشأن السوري، لكنه شدد على رفضه القاطع لسيناريو التقسيم في سوريا.
وأضاف، أنه تم التوصل مع سوريا إلى اتفاق على منع تمدد الجماعات المسلحة على الحدود بين البلدين، ما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أشار المشهداني، أنه تم التنسيق مع الحكومة السورية بشأن الحد من تدخلات الجماعات المسلحة، خصوصًا تلك التي تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة.
الانتخابات العراقية المقبلة والمخاوف من التأجيل
على الصعيد الداخلي، كشف المشهداني، أن الانتخابات البرلمانية العراقية ستتم في موعدها حال إقرار قانون الانتخابات الجديد، إلا أنه أشار إلى إمكانية تأجيل الانتخابات في حال حدوث طارئ يعيق إتمامها في الوقت المحدد.
وقال: إن مجلس النواب يعمل على حسم هذه القضايا بأسرع وقت ممكن لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية.
مواقف العراق تجاه الهيمنة التركية في سوريا
فيما يتعلق بالتدخلات التركية في سوريا، أعرب المشهداني عن قلق العراق البالغ من الهيمنة التركية في الأراضي السورية، مؤكداً أن العراق لا يريد أن تحل تركيا محل إيران في سوريا.
وأضاف: أن الوضع التركي في سوريا أصبح أكثر وضوحاً ويثير المخاوف العراقية من التوسع التركي في المنطقة.
وأكد أن العراق يراقب عن كثب التحركات التركية في سوريا، مشيرًا إلى ضرورة وجود تنسيق بين الدول المجاورة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفيما يخص الصراع المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران، أكد المشهداني أن العراق لا يمكنه أن يقف إلى جانب أي من الطرفين في حال نشوب صراع أميركي إيراني.
وأضاف أن العراق يسعى للحفاظ على موقف حيادي، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الطرفين، بما يضمن أمن واستقرار البلاد.
وأوضح أن العراق يتابع تطورات هذا الصراع عن كثب ويعمل على تقوية موقفه الإقليمي والدولي من خلال بناء تحالفات سياسية تساهم في استقرار المنطقة.
كما أكد المشهداني، أن العراق سيواصل التنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائها، وفي نفس الوقت يحرص على الحفاظ على علاقاته الوثيقة مع إيران التي تلعب دوراً مهماً في الأمن الإقليمي.
ويقول المحلل السياسي عبد الكريم الوزان: إن هذه الخطوة تعكس حجم التأثير الأميركي في المنطقة وحرصها على تجنب تصعيد إضافي في العراق الذي يشهد العديد من الأزمات الداخلية والإقليمية، وأكد الوزان أن العراق في ظل هذه الضغوط يعكف على حماية سيادته من أي تهديدات محتملة، بما في ذلك التهديدات الإسرائيلية.
وأضاف الوزان - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي دعم حصر السلاح بيد الدولة في العراق هو بمثابة رسالة قوية للجماعات المسلحة والفصائل المتحالفة مع إيران، مؤكداً أن هذا التوجه قد يؤدي إلى تقنين الوجود الأميركي في العراق بما يساهم في تخفيف التوترات بين بغداد وواشنطن.
وأشار أن "الضغوط الأميركية على العراق تأخذ أشكالاً مختلفة، منها تقليل التواجد العسكري الأميركي في البلد، لكن تبقى مسألة التنسيق الأمني بين العراق وأميركا حجر الزاوية في المرحلة المقبلة".