تقارير: أردوغان غير مستعدّ للتخلي عن الإخوان الإرهابية في تركيا

كشفت تقارير أن أردوغان غير مستعد للتخلي عن الإخوان الإرهابية في تركيا

تقارير: أردوغان غير مستعدّ للتخلي عن الإخوان الإرهابية في تركيا
صورة أرشيفية

أكدت تقارير إعلامية مؤخرًا، أن معاملة كبار الشخصيات التي حظي بها زعيم الإخوان الذي زار تركيا مؤخرًا، أسامة جمال، والوفد المرافق له، تشير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليس مستعدًا للتخلي عن جماعة الإخوان الإرهابية، على الرغم من مساعي حكومته لاستعادة العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، وسط عزلة دبلوماسية ومصائب اقتصادية داخلية تعرضت لها تركيا.

وحسبما ذكر تقرير لصحيفة "نورديك موينتور" الاستقصائية، فقد ترأس أسامة جمال، الأمين العامّ لمجلس المنظمات الإسلامية بالولايات المتحدة، وفدًا من الإخوان من الولايات المتحدة وكندا في زيارة إلى تركيا، واجتمع مع أردوغان وعدد من المسؤولين الحكوميين، لافتة إلى أنه تم استضافة الوفد يوم 25 مايو 2022، في القصر الفخم الذي بناه أردوغان في واحدة من المساحات المفتوحة النادرة المتبقية في أنقرة وسط احتجاج وانتقاد كبير.

وتظهر الصور الخاصة بهذا الاجتماع المغلق، أن جمال كان جالسًا على يمين أردوغان، مقابل نائب الرئيس فؤاد أقطاي، وهو إخواني آخر، وأفكان علاء، الذي يدير عمليات خارجية نيابة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم ووزير داخلية سابق، وكذلك المبعوث الرئاسي الخاص إلى ليبيا، أمر الله إشلر، الذي يحمل آراء متعاطفة مع داعش في العراق وسوريا، حيث تؤكد الصحيفة أن عناصر داعش كانوا حاضرين أيضًا في الاجتماع.

كما أشار التقرير إلى أنه في وقت لاحق، استقبل علي أرباش، رئيس مديرية الشؤون الدينية التركية "ديانت"، أسامة جمال والوفد المرافق له، وسافروا إلى قونية، حيث استقبلهم المسؤولون المحليون.

وفي تصريحاته التي أوردها، طلب أرباش من الوفد عقد اجتماعاتهم في المجمع الديني الذي بنته تركيا في لانهام بولاية ماريلاند في عام 2016، بتكلفة 110 ملايين دولار، حيث تدير هيئة "ديانت" ذلك المركز، والذي يعمل كذراع لحكومة أردوغان لتصدير التطرف والإسلام السياسي إلى الخارج. وطلب أرباش من الوفد أن يكونوا أكثر صوتًا وفعالية في الولايات المتحدة وكندا، بزعم محاربة العداء تجاه الإسلام.

وبحسب "نورديك مونيتور"، يستضيف ذلك المكان، المسمى رسميًا مركز ديانت، أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية، لافتة إلى أن أسامة جمال اتفق مع أرباش على كيفية استخدام مركز ديانت، قائلاً إنهم عقدوا بالفعل عددًا من الأحداث هناك، وقال جمال: "أصبح مركز ديانت مكانًا لنا لإجراء أنشطتنا والالتقاء بقيادتنا"، مضيفًا أن المساعدة المقدمة لهم تعكس نهج القيادة التركية.

والتقى أردوغان بأسامة جمال عدة مرات خلال زيارة إلى الولايات المتحدة، بينما تندرج هذه الشخصية الإخوانية في قائمة الشخصيات المهمة لدعوات الأحداث التي تنظمها السفارة والقنصليات التركية في الولايات المتحدة.

وتأتي زيارة أسامة جمال ووفده الإخواني في وقت يتخذ فيه أردوغان خطوات لتطبيع العلاقات مع السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل، إذ يبدو أن التقارير التي تفيد بأن حكومته كانت تضيق الخناق على أنشطة الإخوان في تركيا تكتيكية أكثر من كونها إعادة تنظيم إستراتيجي من أجل كسب الود في القاهرة والرياض وأبو ظبي.

كما أشارت "نورديك مونيتور" إلى أنه عندما كان رئيسًا لمؤسسة المسجد في بريدجفيو بشيكاغو ، أدار أسامة جمال عام 2004 حملة لجمع التبرعات للناشط الفلسطيني سامي العريان، المتهم بالإرهاب، والمتهم بأنه زعيم الولايات المتحدة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وذلك بعد معركة قانونية طويلة، وصفقة ادعاء وإقامة جبرية، تم ترحيل العريان إلى تركيا في فبراير 2015.

وساعده أردوغان على الاستقرار في تركيا، وحصل على منصب له في جامعة صباح الدين زعيم (IZU) في إسطنبول ، وهي مؤسسة أنشأتها المؤسسة الإسلامية "إليم يايما وقفي". في عام 2017 ، كما أسس العريان مركز الإسلام والشؤون العالمية (CIGA)  في الجامعة ويعمل كمنسق له.