بـ 10 آلاف مقاتل.. إيران تعزز نفوذها في الضفة الغربية بدعم حركة الجهاد
بـ 10 آلاف مقاتل تقوم إيران بتعزيز نفوذها في الضفة الغربية بدعم حركة الجهاد
لا تتوقف محاولات إيران لتهديد خصومها عبر ميليشيات تتسبب دائمًا في اندلاع حروب يدفع ثمنها الضحايا من المدنيين، وتواصل حركة الجهاد الإسلامي - المدعومة من إيران - توسيع نفوذها في الضفة الغربية، حيث يقدر عددهم بأكثر من 10 آلاف مقاتل، بدؤوا في الخروج من غزة والتوجه إلى الضفة الغربية.
ثمن باهظ
صحيفة "آرب ويكلي" الدولية، أكدت أن إسرائيل ركزت عملياتها على حركة الجهاد الإسلامي، وتصفها بالذراع الإيرانية، مع تجنب المواجهة المباشرة مع حركة حماس الأكبر والأكثر قوة التي تحكم قطاع غزة، لكن الصراع الأخير جاء في أعقاب اشتباكات منتظمة في مدن بالضفة الغربية المحتلة واندلعت باعتقال بسام السعدي القيادي البارز بالحركة في مدينة جنين، حركة الجهاد الإسلامي التي تأسست عام 1981 على يد الطبيب فتحي الشقاقي، وعلى مر السنوات نفذت الحركة العديد من التفجيرات والهجوم المسلح ضد الإسرائيليين فضلاً عن إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي.
الصحيفة أكدت في تقريرها أن الجماعة التي تدرجها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ"منظمة إرهابية"، دفعت ثمنًا باهظًا بعد مقتل اثنين من كبار قادتها، في حين شكل صمت حماس صدمة لحركة الجهاد حيث رفضت حماس تقديم أي دعم باستثناء دعم لفظي محدود.
استمرار القتال
بحسب الصحيفة فإن الحركة المدعومة من إيران استغلت معاناة الشباب الفلسطيني، وقدمت للشباب في المخيمات رؤية متطرفة للمقاومة، غير مقيدة بالحاجة إلى الحكم، وهو ما يميزها عن حماس، التي تفرض مسؤوليتها عن الحياة اليومية لـ 2.3 مليون شخص في غزة عليها أن تزن بعناية مخاطر نشوب حرب أخرى، وتابعت الصحيفة في تقريرها، بينما تركزت اشتباكات نهاية الأسبوع في غزة، سلطت اعتقالات قادة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية الضوء على قوة الحركة في مدن مثل جنين ونابلس، مما يشير إلى احتمال استمرار القتال في المستقبل، حيث قتلت القوات الإسرائيلية إبراهيم النابلسي، القيادي البارز في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وجزء من "كتائب نابلس" التي تشكلت مؤخرا، وهي تحالف متشدد يضم حركة الجهاد الإسلامي، كما قتل مسلح آخر وأصيب 40 آخرون في تبادُل لإطلاق النار، حتى الآن، هذا العام تم اعتقال ما لا يقل عن 400 شخص من جنين وقتل 30 على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية، وفقًا لأرقام جمعية الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك بعض الذين كانوا ينفذون هجمات في إسرائيل.