سيطرت قوات ألوية العمالقة الجنوبية على معسكر كتيبة الدبابات في مديرية عين، وهي آخِر معاقل الحوثيين في محافظة شبوة.

السيطرة على "عين" 

وجاءت سيطرة ألوية العمالقة على المعسكر بعد وقت قصير على دخولها مركز مديرية "عين" في شبوة، على حدود محافظة مأرب، وكانت ألوية العمالقة بدأت هجومها على المديرية من منطقتَي "الساق" و"مجبجب"، ووسط تقدم ألوية العمالقة فجرت ميليشيات الحوثي العبارات والجسور الصغيرة في "عقبة القنذع" الرابطة بين محافظتي شبوة والبيضاء لعرقلة تقدم قوات العمالقة.

ويأتي هذا الهجوم من قبل ألوية العمالقة بعد أن نجحت في تحرير مدينة بيحان، غربي محافظة شبوة إثر تحريرها من ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وأظهر مقطع فيديو حصري حصلت عليه "سكاي نيوز عربية"، لحظات دخول ألوية العمالقة إلى مدينة بيحان.

انكسار إعلام الإخوان 

يقول ياسر اليافعي، المحلل السياسي اليمني، إن الأحداث المتسارعة التي تشهدها الساحة اليمنية ولا سيما الانتصارات الأخيرة لقوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة، أظهرت فشل وعجز وهزيمة إعلام الإخوان الذي ظل طوال السنوات الماضية يتبع إستراتيجية إعلامية هدفها القضاء على الانتقالي وقواته المسلحة، والتحريض على الإمارات حتى تغادر المشهد من اليمن بشكل كامل.

وأضاف السياسي اليمني أن طوال الفترة الماضية استخدم الإخوان الإعلام لضرب الجنوب وقواته بالاستهداف المباشر، أو بالضغط على الإمارات حتى تغادر اليمن ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعًا للغاية، لا نفعتهم التقارير المزورة ولا التحقيقات الكاذبة، ولا عشرات المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية التي ظهرت فجأة بعد 2017 ولا عشرات الناشطين الذين يدفعون لهم مبالغ كبيرة، ولا أسلوبهم الخبيث لإحياء المناطقية وعزل شبوة عن محيطها الجنوبي.

وأوضح أن إعلام الإخوان في تراجع مستمر شمالاً وجنوباً، وأثبتت قوات العمالقة أنهم شركاء للحوثي وأنهم من يقف حجر عثرة أمام عاصفة الحزم وحسم المعركة في اليمن، وهكذا يتم العبث بمقدرات الشعوب منذ 2011 وهم من هزيمة إلى هزيمة عندما يتم الاعتماد على أدوات خبيثة وحاقدة وفاشلة مثل التي تم الاعتماد عليها في الملف اليمني أحمد الشلفي وسعيد ثابت الذين صار كل همهما خدمة أجندة الإخوان على حساب قضايا الوطن الأساسية. ودائماً من يزرع الشوك يحصد الشوك ومن يزرع الكذب يحصد خيبات وهزائم وفشلاً .

فشل الحوثي 

بينما يقول فتاح المحرمي، السياسي اليمني من الجنوب: إن قوات ألوية العمالقة الجنوبية، بقيادة القائد عبدالرحمن صالح (أبو زرعة المحرمي)، تتمكن وفي زمن قياسي، من تحرير مديرية عسيلان وبيحان، ونجحت في تحرير مديرية عين، وهي المديريات الثلاث التي سلمها الإخوان للحوثي.

وأضاف أن ألوية العمالقة يكشفون كم هي ميليشيات الحوثي، ضعيفة ومتهاوية ومنكسرة، فبعد أن مرغوا أنوف قادتها وعناصرها في تراب الساحل الغربي، ها هم اليوم يعملون ذلك في الساحل الشرقي، كما أنهم بذلك يفضحون تواطؤ جناح الإخوان في الشرعية مع الحوثي، ويكشفون زيف محاربتهم للحوثي، وهشاشة الشرعية بكلها، وعدم صلاحيتها لتكون شريكًا فعالاً مع التحالف. إنهم فعلا عمالقة، وهم صدقًا ويقينًا إلى جانب إخوانهم من أبطال القوات الجنوبية والأمن، الشريك الفعّال للتحالف العربي، في مواجهة المشاريع التي تستهدف المنطقة العربية.