متجاهلًا الأزمة الاقتصادية.. أردوغان يمنح 500 دولار شهريًا لـ ميليشياته في سوريا
منح أردوغان 500 دولار شهريًا لـ ميليشياته في سوريا
رغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها الشعب التركي، والتي تقف الحكومة أمامها عاجزة إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال ينفق ملايين الدولارات شهريًا لدفع رواتب الميليشيات السورية المتطرفة.
500 دولار
في مقال صحيفة "جمهورييت"، كشف الصحفي والعضو السابق في البرلمان التركي مصطفى بالباي أن تركيا تقدم للمقاتلين رواتب شهرية لمقاتلي الميليشيات السورية المتطرفة تبلغ 500 دولار شهريًا، وتأتي هذه التقارير في ظل الغضب التركي العارم من الأزمة الاقتصادية وفشل الحكومة في إيجاد حلول له، لتواجه البلاد أسوأ موجة تضخم في تاريخها الحديث مع اتساع فجوة حسابها الجاري بصورة قياسية، ونقلت الصحيفة عن كاتب العمود بالباي قوله: إن المتمردين المدعومين من تركيا "احتجوا على الأجور في الأشهر السابقة قائلين إنهم غير راضين عنها"، ويتألف الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا من أكثر من 35 مجموعة معارضة تعمل بشكل رئيسي في شمال سوريا، وشاركت هذه الميليشيات في الهجمات العسكرية التركية على الدولة المجاورة وعلى رأسها عملية درع الفرات وعملية غصن الزيتون وعملية نبع السلام في 2017 و2018 و2019 على التوالي.
جرائم حرب
وأضاف النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري: أن حوالي 3.7 مليون مهاجر سوري في تركيا، نجحوا في تغيير التركيبة السكانية، التي يرى أنها مقسمة إلى خمس مجموعات، وعلى رأسها عائلات جنود الجيش السوري الحر، ستظل تشكل تهديدا للبلاد، واستخدمت تركيا الجيش الوطني السوري على الأرض في هجماتها ضد القوات الكردية، وحدات حماية الشعب (YPG) التي تقود قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وهي الجماعات التي تعتبرها أنقرة تهديدًا وجوديًا لعلاقتها بالتمرد الكردي في تركيا، مضيفًا: تقدم دولة جمهورية تركيا حاليًا لأعضاء الجيش الوطني أجرًا شهريًا قدره 500 دولار، وهو أمر مستمر رغم الاتهامات التي طالت الميليشيات المدعومة من تركيا بارتكاب جرائم حرب خلال الهجمات التركية، وكشفت عدة تقارير أن المتمردين السوريين نهبوا منازل السكان ومخازنهم، وخطفوا وعذبوا العديد من المدنيين خلال الهجوم التركي على منطقة عفرين التي كان يسيطر عليها الأكراد سابقًا.