جولة جديدة.. استئناف مفاوضات الرهائن وهدنة غزة قبل الغزو البري لرفح
استئناف مفاوضات الرهائن وهدنة غزة قبل الغزو البري لرفح
عقد مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي اجتماعًا في وقت متأخر مساء أمس الخميس لمناقشة مفاوضات صفقة الرهائن قبل التوغل الإسرائيلي المُخطط له في رفح، حيث يقيم معظم السكان النازحين في غزة، حسبما قال مسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤول إن وفدًا مصريًا سيسافر إلى إسرائيل اليوم الجمعة لمناقشة “التنسيق الأمني”، ما يُشير إلى استئناف الجهود لضمان وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن بعد أشهر من المحادثات الفاشلة.
اضطرابات أمريكية
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإنه في ظل استعداد إسرائيل لغزو رفح، اندلعت مظاهرات تشبه الانتفاضة الطلابية في جميع الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما استقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هالة هاريت، الخميس، بسبب معارضتها لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة. ويمثل رحيلها الاستقالة الثالثة على الأقل في الوزارة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وكتب هاريت على موقع "LinkedIn": "لقد استقلت في أبريل 2024 بعد 18 عامًا من الخدمة المتميزة بسبب رفضي سياسة الولايات المتحدة في غزة".
وعندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل عن استقالة ريريت، قال للصحفيين إن الوزارة تُوفر سبلًا للموظفين للتعبير عن معارضتهم عندما يختلفون مع قرارات كبار القادة.
وأفادت الصحيفة، بأنه بعد استقالة هاريت فهي تنضم إلى قائمة المسؤولين السابقين التي تضم أنيل شيلين، التي عملت في قضايا حقوق الإنسان، وجوش بول، الذي عمل في مبيعات الأسلحة.
استئناف المفاوضات
وأكدت الصحيفة أنه يبدو أن الضغوط الأمريكية بسبب اشتعال المعارضة الشعبية، دفعت مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لعقد اجتماع أمس الخميس لمناقشة مفاوضات صفقة الرهائن مرة أخرى.
وتابعت أن المحادثات التي توسط فيها مسؤولون قطريون ومصريون وأمريكيون على مدى أشهر فشلت في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يمكن أن يشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى النشطاء.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة بايدن حاولت استئناف المحادثات المتوقفة، حيث كان مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام ج. بيرنز يتنقل بين باريس والقاهرة وقطر وتل أبيب، وقد اجتمع الوسطاء والمفاوضون مرارًا وتكرارًا هذا العام.
وتضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والرعايا الأجانب الذين تحتجزهم حماس خلال فترة توقف مؤقت للقتال مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.