بعد إدراج مصر قادتهم بقوائم الإرهاب.. الإخوان يعيشون رعب التسليم
تعيش جماعة الإخوان في تركيا حالة من الرعب مع بدء المفاوضات المصرية التركية
يعيش عناصر الإخوان في تركيا الآن حالة ترقب وقلق، وسط مخاوف الترحيل إلى القاهرة بعدما انتشرت المعلومات بشأن ترتيبات تركية لتسليم ٤٥ من العناصر القيادية في الجماعة الإرهابية، خصوصا المدانين منهم بأحكام قضائية في مصر.
٤٥ إخوانياً على قوائم الإرهاب
وكانت محكمة جنايات جنوب القاهرة، قررت إدراج جماعة الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية، وإدراج 45 من المنتمين إليها على قائمة الإرهابيين لمدة 5 سنوات.
وقررت السلطات المصرية إدراج الدكتور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، وقيادات من الجماعة وعناصر خلية الإخوان في الكويت على قوائم الإرهاب.
كما قررت سلطات القاهرة وضع كل من: محمود حسين ومحمد عبدالوهاب وأحمد صلاح الدين حتحوت وهاجر خالد فارس السيد وأشرف رفعت الزيات وفكري محمد عبدالحليم وعائشة خيرت الشاطر وهدى عبدالمنعم على قوائم الإرهاب.
بالإضافة إلى تصنيف أسماء الخلية التي تم ضبطها في الكويت في يوليو 2019، على قوائم الإرهاب، وهم عبدالرحمن محمد عبدالرحمن، وأبو بكر عاطف السيد، وعبدالرحمن إبراهيم عبدالمنعم، ومؤمن أبو الوفا متولي، وحسام محمد إبراهيم، ووليد سليمان محمد، وناجح عوض بهلول، وفالح حسن محمد.
وكانت هذه الخلية قامت بالهرب والتواري من السلطات الأمنية المصرية، واتخذوا من الكويت مقراً لهم، حيث رصدت الجهات المختصة في وزارة الداخلية الكويتية مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود هذه الخلية التي تورطت في عمليات عنف وإرهاب وتخريب في مصر وهربت إلى الكويت بعد العام 2015، وعقب وصولها قامت بعمليات إرسال وتحويل أموال لعناصر الجماعة في مصر وتمويل عمليات إرهابية.
تركيا حاضنة الإخوان
وبعدما كانت تركيا حاضنة لعناصر الجماعة الإرهابية خلال سنوات هروبهم إلى الخارج، أصبح التقارب بين القاهرة وأنقرة يهدد بتغيير وضع عناصر التنظيم الإرهابي الهاربين في تركيا، خصوصا مع وضع العديد منهم رهن الإقامة الجبرية.
وإلى جانب الإجراءات الصعبة داخل تركيا، تتداول التقارير أنباء حول تسليم عناصر الجماعة للحكومة المصرية، لمحاكمة المتورطين منهم في قضايا الإرهاب والتخريب وسفك الدماء، علاوة على إغلاق جميع المنافذ الإعلامية الخاصة بالجماعة الإرهابية، بما في ذلك مواقع السوشيال ميديا التي تبث من أنقرة.
جولة مفاوضات جديدة
استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، يقوم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية بزيارة إلى أنقرة يومي7 و8 سبتمبر المقبلين.
وكانت الخارجية المصرية أعلنت، الثلاثاء الماضي، انطلاق جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية مع تركيا تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين، موضحة أنه استجابة للدعوة المقدمة من وزارة الخارجية التركية، يقوم السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية بزيارة إلى أنقرة يومي7 و8 سبتمبر المقبلين، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين البلدين.
وبناء على الجولة المقبلة من المحادثات، فمن المرتقب أن تتناول العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية.
وتأتي هذه الجولة من المفاوضات بعد 4 شهور من انطلاق الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية، والتي عقدت في مايو الماضي لأول مرة منذ عام 2013.
طي صفحة الماضي
وبحث الجانبان العديد من الملفات التي تؤسس بدورها لطي صفحة الخلافات وبدء تطبيع العلاقات.
وأوضحت الخارجية المصرية في بيان سابق، أن المشاورات ستكون استكشافية، لتحديد الخطوات الضرورية التي قد تؤدي لتطبيع العلاقات بين البلدين على الصعيد الثنائي وفي السياق الإقليمي.
وزر استضافة الجماعة
وبدأت عملية التقارب المصري التركي بالفعل منذ شهور، خصوصا بعدما شعر الكثيرون في حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنهم يتحملون وزر خلافات الجماعة في مصر، ما أضر بمصالح تركيا الإستراتيجية على نحو كبير.
وتشير عدة تقارير تركية إلى أن عددًا كبيرًا من قيادات الإخوان تم وضعهم قيد الإقامة الجبرية، خصوصا بعدما رصدت السلطات التركية تحركات وتحالفات مشبوهة لأعضاء الجماعة الإرهابية ضد أنقرة نفسها.