تعكس عمق العلاقات.. رئيس الإمارات في زيارة هامة لسلطنة عمان
رئيس الإمارات في زيارة هامة لسلطنة عمان
في إطار عمق العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، يجري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، غدا الثلاثاء، "زيارة دولة" لسلطنة عمان، وذلك لبحث العديد من القضايا وتتوج العلاقات المتنامية بين البلدين، وتستمر الزيارة يومين تأتي تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان.
علاقات تاريخية
من جانبه أكد بيان الديوان السلطاني العماني أن هذه الزيارة تأتي تجسيدًا لأواصر المودة وحُسن الجـوار، الـتي تربط عُمان والإمارات وتعزيـزًا للعلاقات التاريخية بين البلدين، مضيفًا أنه سيتم بحث عددٍ من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في تحقيق تطلعات وآمال البلدين، وعقب إعلان الزيارة وموعدها تصدر هاشتاج حمل اسم "#محمد_بن_زايد" ترند الأعلى تغريدا في موقع "تويتر" بسلطنة عمان، وحيا مغردون عمانيون ومن بينهم إعلاميون وباحثون في مجال التاريخ بزيارة ضيف السلطنة الكبير، معتبرين أن تلك الزيارة تتوج العلاقات التاريخية الراسخة وتجسد محبة عميقة دائمة بين البلدين.
أثر إيجابي
من جانبه، صرّح السفير محمد سلطان السويدي، سفير الإمارات في سلطنة عُمان، أن الزيارة المرتقبة لمحمد بن زايد، سيكون لها أثر إيجابي على مسيرة العلاقات المُمتدة بين البلدين، وقال في حديث لوكالة الأنباء العُمانية إن هذه الزيارة دليل على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فضلًا عما يجمع قيادتي البلدين من علاقات أخوية وثيقة قلما نجد مثلها بين بلدين، ولاسيما على المستوى الاقتصادي، مضيفًا، أن هذه الزيارة تشكّل أهمية استراتيجية للبلدين، مُعرِباً عن أمله في أن تشهد المرحلة المُقبلة مزيدًا من الجهود المشتركة، للحفاظ على المستويات المتقدمة التي وصلت إليها العلاقات بين البلدين، وهو ما أكده أحمد بن هلال البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى الإمارات، حيث أشار إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى السلطنة، هي الأولى بعد توليه رئاسة الإمارات.
عهد جديد
في السياق ذاته، أكد عبدالله الهاشمي، الناشط والمحلل السياسي، أن زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد للسلطنة، هي تأكيد على التناغم بين البلدين وتقارب وجهات النظر أمنياً وسياسياً واقتصادياً، وأوضح أن زيارة رئيس الإمارات تعبّر عن الانتقال بالعلاقات بين البلدين إلى عهد جديد، مضيفاً أن الشعبين العماني والإماراتي يشتركان في الأصول والعادات والتقاليد وأسس الحضارة، مشيرًا إلى أن المستقبل سيكون أفضل بكثير بين الأشقاء سلطنة عمان ودولة الإمارات.
زيارة دولة
من جانبه، يقول نائل الجوابرة، المحلل الاقتصادي الإماراتي، أن هذه الزيارة تؤكد حرص قيادة البلدين على التواصل والتشاور، وبحث التحديات المختلفة من أجل بناء موقف متسق تجاهها يخدم مصلحة البلدين من ناحية، ويصب في مصلحة أمن المنطقة ، بالاضافة أن الزيارة ستشهد العديد من الأوضاع الاقتصادي والتعاون المشترك بين البلدين.
وأضاف المحلل الإماراتي في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن الزيارة ستبحث حجم التجارة والاقتصاد بين دولة الإمارات وسلطنة عُمّان، والآفاق المستقبلية في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية وكيفية التعاون الاقتصادي بين البلدين في الفترة المقبلة، حيث أن الزيارة هي أول "زيارة دولة" يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة عربية وخليجية منذ توليه مقاليد الحكم، وتعكس الزيارة حرص البلدين الشقيقين المشترك على التشاور المستمر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام على المستويات كافة.