تونس ترفض تدخلات البرلمان الأوروبي في شؤونها الداخلية لصالح الإخوان.. ما القصة؟
رفضت تونس تدخلات البرلمان الأوروبي في شؤونها الداخلية لصالح الإخوان
ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية، اليوم الأحد، أن رفض السلطات زيارة وفد برلماني أوروبي إلى البلاد كان بسبب غياب "التنسيق المسبق"، ولفتت تونس أن مثل هذه المهمات يتم فيها التنسيق دائما ومسبقا مع السلطات الرسمية للدول المستضيفة حول موعد الزيارة وتركيبة الوفد وبرنامج العمل، وخاصة تونس لم ترسل أبدا بعثات برلمانية لتفقد أو تقييم الوضع في أي بلد آخر".
تدخلات خارجية
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن تونس تؤكد حرصها الدائم على المحافظة على مستوى متميز لعلاقاتها مع البرلمان الأوروبي؛ نظرا للدور المهم والأساسي لهذه المؤسسة على مستوى الاتحاد الأوروبي".
وقالت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي: إن السلطات التونسية رفضت السماح لوفدها بدخول البلاد، وذكرت اللجنة في بيان "ندين قرار السلطات التونسية برفض دخول وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، ونطالب بتفسير مفصل. هذا التصرف غير مسبوق منذ الثورة الديمقراطية عام 2011".
وكان البرلمان الأوروبي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أن أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية سيزورون تونس "للنظر في الوضع السياسي.. ودعم حوار وطني شامل بعد الانتخابات الأخيرة، وتقييم مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي وتونس الموقعة في الآونة الأخيرة".
الحفاظ على الدولة
يقول الدكتور أسامة عويدات المحلل السياسي التونسي: إن ما تقوم به الدولة التونسية هو للحفاظ على الدولة وترفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لبلادنا، مشددا على أن الرئيس التونسي أكد في مرات عديدة أن سيادة تونس فوق كل اعتبار.
وأضاف المحلل السياسي التونسي في تصريح لـ"العرب مباشر": أن "تونس لا تتدخل في الشؤون الداخلية لغيرها، ولن تقبل أن يتدخل غيرها في شؤونها، لافتا أن تونس تستعيد عافيتها ذاتياً، وبقرارات سيادية، لبناء مؤسساتها بتماسك وانسجام.
وتابع: إن وزارة الخارجية التونسية دعت من قبل البعثات الدبلوماسية في بلادها إلى "عدم التدخل" في شؤونها الداخلية، مستندة في ذلك إلى تقارير إعلامية عن لقاءات جمعت دبلوماسيين أجانب بشخصيات معارضة تم توقيفها مؤخرا.