قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود في جنوب غرب روسيا، صباح اليوم الأحد: إن خمسة مدنيين لقوا حتفهم وأصيب 12 في قصف أوكراني لبلدة راكيتنوي في منطقة بيلغورود، وفقًا لما نقلته شبكة "فويس أوف أمريكا". 

وتابع حاكم منطقة بيلغورود، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا على تطبيق تيليجرام للمراسلة: إن من بين المصابين ثلاثة أطفال. 
 
نفي متبادل 
وبحسب الشبكة الأمريكية، تنفي كل من روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين في الحرب التي شنتها روسيا بغزو كامل النطاق لجارتها الأصغر في فبراير 2022. 

بينما أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم السبت، في كييف بـ "صاروخ بدون طيار" أوكراني تم تطويره حديثًا، وقال: إنه سيعيد الحرب إلى روسيا. 

وقال زيلينسكي - في كلمة ألقاها بمناسبة مرور 33 عامًا على استقلال أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي-: إن السلاح الجديد، باليانيتسيا، أسرع وأقوى من الطائرات بدون طيار المصنعة محليًا، والتي استخدمتها كييف حتى الآن لمحاربة روسيا، وضرب مصافي النفط والمطارات العسكرية. 

وتابع: "سوف يعرف عدونا ما هي الطريقة الأوكرانية للانتقام. جديرة بالاهتمام ومتماثلة وبعيدة المدى". 

وأضاف زيلينسكي: أن الفئة الجديدة من الأسلحة الأوكرانية استُخدمت لشن ضربة ناجحة على هدف في روسيا، لكنه لم يذكر أين. 
 
مطالب أوكرانية للغرب 

وأوضحت الشبكة الأوكرانية، أن روسيا، وصفت هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية بأنها إرهاب. تتقدم قوات موسكو في شرق أوكرانيا وتحتل 18٪ من البلاد. 

وكان زيلينسكي يضغط على حلفاء كييف للسماح له باستخدام الأسلحة الغربية في عمق الأراضي الروسية، لضرب القواعد الجوية التي تستخدمها الطائرات الحربية الروسية التي تقصف أوكرانيا بالصواريخ والقنابل الانزلاقية على سبيل المثال. 

وقال زيلينسكي - في مؤتمر صحفي-: "أريد أن أؤكد مرة أخرى أن قراراتنا الجديدة بشأن الأسلحة، بما في ذلك باليانيتسيا، هي طريقتنا الواقعية للتصرف بينما يؤخر بعض شركائنا للأسف القرارات". 

وأضاف زيلينسكي - عن الصاروخ بدون طيار-، "سيكون من الصعب للغاية على روسيا، من الصعب حتى تحديد ما الذي أصابها بالضبط". 

في مرسوم، قام زيلينسكي بترقية قائده الأعلى، العقيد الجنرال أوليكساندر سيرسكي، إلى رتبة جنرال، وهي لفتة ضمنية من الثناء بعد التوغل السريع عبر الحدود الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية الذي بدأ في 6 أغسطس. 

ووصفت روسيا التوغل الأوكراني بأنه تصعيد واستفزاز كبير، حيث استولى على أكثر من 90 مستوطنة في منطقة كورسك وفقًا لكييف، وهو أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية. 

وفي حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء بولندا وليتوانيا، قال زيلينسكي للصحفيين: إن العملية كانت جزئيًا خطوة وقائية لوقف الخطط الروسية للاستيلاء على مدينة سومي الشمالية. 

وبصرف النظر عن أسر أسرى الحرب وإنشاء "منطقة عازلة"، قال زيلينسكي: إن العملية لها أهداف أخرى لا يمكنه الكشف عنها علنًا.