التحالف العربي يثني على بطولات ألوية العمالقة.. ومحللون يكشفون الخطوات المقبلة لدحر الإرهاب
تواصل قوات ألوية العمالقة في اليمن من دحر ميلشيا الحوثي الإرهابية
تمكنت "ألوية العمالقة" الجنوبية خلال فترة وجيزة من استعادة السيطرة على محافظة شبوة وهي واحدة من أهم المحافظات النفطية والثالثة من حيث المساحة باليمن، من قبضة الحوثيين بعملية عسكرية واسعة سميت "إعصار الجنوب".
وكشف نجاح ألوية قوات العمالقة الجنوبية في تحرير مدن ومديريات من ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال معركة "إعصار الجنوب"، بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، قدرة المقاتلين اليمنيين، إضافة للأسباب الحقيقية لتمدد الحوثيين، ومنها التواطؤ الإخواني.
أكدت ألوية العمالقة الجنوبية باحترافيتها العسكرية العالية خلال معاركها ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، أنها قوة رائدة في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي يعتبر نتاجا لنهج الحوثي والإخوان ممثلاً بحزب الإصلاح في اليمن.
وتؤكد التقارير أن معركة شبوة التي وصفوها بـ"التاريخية" أثبتت أن الألوية جمعت بين العمل العسكري، وفي الوقت نفسه حرصت على أوسع عملية إنسانية لضمان حاجات السكان فرداً فرداً.. لافتين إلى أن تقدم العمالقة كان يراعي التجمعات السكانية التي حاول تجنبها على عكس الميليشيات الحوثية والإخوانية التي تستخدم التجمعات السكانية كمتارس لها.
أشاد التحالف العربي بقيادة السعودية بالانتصارات التي حققتها قوات "ألوية العمالقة" الجنوبية مؤخرا في محافظة شبوة جنوب اليمن، واصفا إياها "بالبطولات".
وقال التحالف في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية: "نثمن بطولات ألوية العمالقة ودعم الأشقاء بدولة الإمارات لحرية اليمن السعيد".
كما أشار التحالف إلى وجود تقدمات "نوعية" لألوية اليمن السعيد بالجبهات الشمالية وجبهة مأرب، لافتا إلى "التحام ألوية في الجيش اليمني بألوية العمالقة بجبهة مأرب الجنوبية".
وكما أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، تحقيق ألوية اليمن السعيد تقدمات نوعية على الجبهات الشمالية ومأرب، وجاءت هذه الغارات التي استهدفت مواقع الحوثيين في حريب متزامنة مع بدء هجوم واسع لألوية العمالقة الجنوبية لتحرير باقي مناطق ومرتفعات حريب بمأرب، وأكد التحالف التحام "ألوية اليمن السعيد" في الجيش اليمني، بألوية العمالقة على جبهة مأرب الجنوبية.
وأفاد التحالف بتنفيذ 43 ضربة جوية، ضد ميليشيات الحوثي في محافظتي البيضاء ومأرب، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأسفرت هذه العمليات عن تدمير 31 آلية عسكرية لميليشيات الحوثي، ومقتل 340 إرهابيا حوثيا.
فيما رصد تقرير لمؤسسة ماعت جروب، الانتصارات التي تحققها قوات ألوية العمالقة في الجنوب، ومحاولة تشويه الإخوان لها، بعد تحقيق العديد من الانتصارات الكبرى لها في محافظات الجنوب.
قال المحلل العسكري العميد خالد النسي: إن الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية في شبوة وفي زمن قياسي هي دلالة على قوتها وضعف وهشاشة عدوها.
وأضاف النسي في تويتر: أن قوات العمالقة الجنوبية سم الحوثيين، مشيرا إلى أن ما تبقى من مهمة قوات العمالقة في شبوة ستنفذها خلال أيام.
ولفت النسي إلى أن أهداف الحوثي السيطرة على الجنوب إلى جانب الشمال، ولكن هذا أصبح مستحيلا مع قوة وبسالة المقاومة الجنوبية.
يقول عبدالحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني، إن انتصارات ألوية العمالقة في محافظة شبوة وغيرها من المناطق مثلث نقطة تحول مصيرية في مسار إجهاض المشاريع المتطرفة والأفكار الرجعية للحوثيين والإخوان وإزاحة عبء هذه المشاريع التي كانت تهدد المحافظات الجنوبية، وتحاول الزج بأبناء هذه المحافظات في حروب وصراعات عبثية تحول دون تحقيق أي تطورات اقتصادية وتنموية ومجتمعية.
وأضاف المحلل اليمني في تصريح لـ"العرب مباشر": الأحداث المتسارعة والتحولات الجديدة أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك أن أبناء المحافظات الجنوبية يتوقون للخلاص من كل الجماعات المتطرفة ومشاريع الخراب ولهذا شكلوا سدا منيعا لحماية محافظاتهم من خطر تغول الميليشيات الحوثية وهاهم بقواتهم المتعددة يصنعون انتصارات عظيمة في شبوة كما صنعوها سابقا في عدن ولحج وغيرها.
وكانت ألوية العمالقة الجنوبية أعلنت في وقت سابق سيطرتها على مناطق واسعة في مديرية حريب التابعة إداريا لمحافظة مأرب بعد طرد الحوثيين منها، وتقدمت ألوية العمالقة من شبوة نحو حريب أولى مديريات مأرب على حدود شبوة الإدارية، ويأتي هذا التقدم في حريب بعدما استعادت ألوية العمالقة السيطرة على محافظة شبوة بعد تحريرها من الحوثيين.