تحقيقات أميركية مع مدرسة للصحافة تلقت 340 مليون دولار تبرعات قطرية
تُجري الجهات الحكومية الأميركية تحقيقات موسعة مع عشرات الجامعات التي تتلقى تمويلاً سريًّا من قطر لا تفصح عنه، حيث تهدف قطر من خلال مؤسسة قطر الخيرية الداعمة للإرهاب حول العالم لفرض سيطرتها على الرأي العامّ الأميركي وعلى الجامعات.
قطر مولت مدرسة للصحافة بـ 340 مليون دولار
أكدت صحيفة "فري بيكون" الأميركية، أن وزارة التعليم تحقق في قبول جامعة "نورث وسترن" وتحديدًا برنامج الصحافة، لمبالغ مالية وتبرعات ضخمة من قطر ممثلة في مؤسسة قطر الخيرية التي تعد من أكبر المنظمات في العالم الراعية للإرهاب.
وتابعت أن الجامعة لم تكشف بشكل دقيق عن تبرعات قطر، التي تتم منذ عام 2012، حيث تلقت الجامعة أكثر من 340 مليون دولار من التبرعات المقدمة من مؤسسة قطر الخيرية وهي مؤسسة غير ربحية لها علاقة وثيقة مع الجماعات الإرهابية حول العالم.
وأضافت أن مدرسة "ميدل" للصحافة التي انضمت للجامعة ودخلت في شراكة مع شركة الإعلام القطرية المملوكة للحكومة وقناة الجزيرة عام 2008، وهي منفذ متهم بتشجيع ومساعدة القاعدة والنظام الإيراني وحماس والإخوان المسلمين.
وأشارت إلى أن مشروع "كلاريون" وهي منظمة غير ربحية تهدف للحد من تهديد الجماعات المتطرفة في أميركا، قد كشف كيف تنفق حكومة قطر الملايين على جماعات الضغط ومراكز الفكر والجامعات الأميركية للتأثير على الرأي العامّ الأميركي لصالح وجهات نظرها.
وقال "أليكس فانيس"، محلل أبحاث مشروع كلاريون: إن التأثير الأجنبي على حرم الجامعات -في الولايات المتحدة وخارجها– خطير، خاصة من الدول المعادية للولايات المتحدة.
وتابع"عملية التأثير الخارجي [في قطر] تعمل على تشكيل الرأي العامّ لتقويض الأفكار الأميركية، وأن التأثير الأجنبي يعكر المياه في القضايا المتعلقة بالأمن القومي والمتعلقة بالعلاقات مع حلفائنا ويتم ذلك من قبل الحكومات والكيانات التي ليس لديها أشياء مثل حرية التعبير وتتعارض بشكل عامّ مع أميركا والحكومة الأميركية".
الجامعات الأميركية غير قادرة على انتقاد قطر
وأكدت الصحيفة أن أموال الحكومة القطرية فازت بالفعل في دعم أستاذ بارز في الشمال الغربي، وهو "جاستن مارتن" ، الأستاذ المساعد الذي حصل على 1.4 مليون دولار من الحكومة القطرية من أجل دراسة حول "استخدام وسائل الإعلام في الشرق الأوسط" ، وبالفعل قد قلل من أهمية هجمات 11 سبتمبر.
وفي منشور منفصل، أشاد "مارتن" باستخدام الأموال القطرية للترويج لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات المعادية للسامية.
وقال "فانيس": "لا يمكن للمدرسة أن تدين معاداة السامية والعمل مع الجزيرة، الجامعات ستدين معاداة السامية في أميركا، لكنهم سيبقون أفواههم مغلقة عندما يتعلق الأمر بالجزيرة".