إسرائيل تُكثف عملياتها العسكرية في خان يونس وتطلب هدنة من حماس لتحرير الأسرى

إسرائيل تُكثف عملياتها العسكرية في خان يونس وتطلب هدنة من حماس لتحرير الأسرى

إسرائيل تُكثف عملياتها العسكرية في خان يونس وتطلب هدنة من حماس لتحرير الأسرى
صورة أرشيفية

قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن المعارك احتدمت على الأرض بين جنود الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حماس، وسط غارات إسرائيلية مكثفة على خان يونس جنوب قطاع غزة، أدت لاستشهاد العشرات.

وقال سكان: إن الدبابات حاصرت مستشفى وجامعة يحتمي بهما آلاف النازحين، كما حوصرت سيارات الإسعاف ولم تتمكن من الوصول إلى الجرحى.

قادة حماس 

وكانت خان يونس محط اهتمام القوات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، وهي مقتنعة بأن كبار قادة حماس متحصنون هناك، حسب "بي بي سي".

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد: إنه عثر على مجمع تحت الأرض في المدينة يعتقد أن نحو 20 رهينة إسرائيلية كانوا محتجزين فيه.

من ناحية أخرى، قاطع عدد من عائلات الرهائن في إسرائيل يوم الاثنين اجتماعا للجنة المالية في البرلمان الإسرائيلي في القدس، لمطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم.

وصاح أحد أقاربه قائلاً: "لن نسمح لك بالتنفس حتى يعود أطفالنا".

وبينما تحاول الولايات المتحدة وقطر ومصر التوسط، طالبت حماس إسرائيل بإنهاء الحرب وسحب قواتها قبل إطلاق سراح الرهائن.

رفض إسرائيلي لوقف الحرب

ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مثل هذه الصفقة قائلا إنها ستكون بمثابة استسلام لـ"الوحوش" وتعني أن الجنود "سقطوا سدى".

اقتراح إسرائيلي 

ولكن مساء الاثنين، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين أميركيين قولهما: إن إسرائيل قدمت لحماس اقتراحا يتضمن وقف القتال لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة على مراحل.

قالت السلطات الإسرائيلية: إن مسلحين من حركة حماس احتجزوا حوالي 250 شخصًا كرهائن وقتلوا 1300 آخرين عندما نفذوا هجومًا غير مسبوق عبر الحدود على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

واستشهد ما لا يقل عن 25295 شخصًا في غزة منذ أن أطلق الجيش الإسرائيلي حملة جوية وبرية واسعة النطاق ردًا على ذلك، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس. ويعتقد أن المزيد من القتلى تحت الأنقاض.

ووردت أنباء يوم الاثنين عن تقدم الدبابات الإسرائيلية في المناطق الغربية من خان يونس وأغلقت المستشفيين الرئيسيين في المدينة بعد ليلة من القصف العنيف.

حصار المستشفيات

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن القوات الإسرائيلية تحاصر المنطقة المحيطة بمستشفى الأمل الذي تديره، بالإضافة إلى مقرها ومركز الإسعاف القريب، وإنها تشعر بقلق بالغ على سلامة الموظفين والمرضى والنازحين المدنيين بداخلهما.

وقالت المتحدثة باسمها نيبال فرسخ لقناة الجزيرة الفضائية: "المنطقة الآن خطيرة للغاية. إنهم يسمعون قصفًا قويًا في المنطقة، كل من يحاول الخروج أو يخرج إلى الشارع يتم استهدافه".

وأضافت: أن سيارات إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محاصرة وغير قادرة على الاستجابة للوصول إلى الجرحى في المنطقة، وأن انقطاع الاتصالات يعني أن الموظفين لم يتمكنوا من الاتصال ببعضهم البعض إلا عبر أجهزة الراديو ذات التردد العالي جدًا.
كما شوهد الدخان يتصاعد وسمع دوي إطلاق نار في محيط مستشفى ناصر، أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في غزة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مدير الجراحة بالمستشفى قوله: إن المستشفى استقبل منذ الليل 50 قتيلا وأكثر من 100 جريح.

وقالت وزارة الصحة في غزة: إن العشرات قتلوا أو أصيبوا غرب خان يونس يوم الاثنين، وإن الناس اضطروا لدفن 40 جثة داخل حرم مستشفى ناصر لأنه لم يكن آمنا بالخارج.

وقال طبيب في قسم الطوارئ لرويترز: إن المستشفى مكتظ بالمصابين و"على شفا الانهيار".

وقال أحمد أبو مصطفى: "مع حصار الأحياء القريبة من مستشفى ناصر، من الصعب جداً إيصال المساعدات الطبية إلى المستشفى، ومن الصعب جداً الاستمرار في علاج المرضى"، مضيفاً أنه "لم يكن هناك أي ألم  ولا تخدير ولا أي موارد طبية".

وقال متحدث باسم وزارة الصحة لرويترز أيضا: إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى الخير في منطقة المواصي غرب خان يونس.

حماية الأبرياء

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، يوم الاثنين، إن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية الأبرياء في مستشفيات غزة قدر الإمكان.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على التقارير الواردة من المستشفيات الثلاثة. ومع ذلك، فقد اتهمت حماس في السابق بالعمل داخل وحول المرافق الطبية، وهو ادعاء نفته الجماعة.

وتوجه المدنيون الفارون من القتال في خان يونس جنوبا نحو مدينة رفح الحدودية، كما وردت أنباء عن قصف في محيط جامعة الأقصى في المواصي، حيث يقيم آلاف النازحين.

وقال يونس عبد الرازق الذي كان يحتمي هناك مع عائلته لوكالة فرانس برس: "لا يمكننا المغادرة.. الوضع خطير وأخشى على الصغار.. قالوا إن منطقة المواصي آمنة، لكنهم كذبوا".