تقرير تركي.. أهداف مشبوهة وراء وصف تميم لأردوغان بأنه والده
علاقة قوية تلك التي تجمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتميم بن حمد حاكم قطر، إلا أنه لا يمكن وصفها بالعلاقة الطيبة كما يحاول الثنائي تصديرها للعالم، فهي تقوم على أساس المصالح وفرض النفوذ التركي القطري في المنطقة بالإضافة إلى عزلة كل منهما الإقليمية فلا يجد أحد منهم سوى الآخر لكسر عزلته.
علاقة مشبوهة
وصف تميم أردوغان بأنه والده بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي إلى الدوحة وانحنى لتميم في صورة أثارت غضب الشعب التركي، وأكدت أن أردوغان انحنى من أجل الحصول على المال.
ووفقاً لموقع "أحوال" التركي، فإن تميم يعتبر أردوغان "أباً" يدين له بولاء غير متغير.
وكشف تميم عن رأيه خلال مكالمة هاتفية أجريت بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لا تربطه أي علاقة جيدة مع أردوغان.
ما وراء تصريحات تميم
ووفقاً للموقع، فإن تصريحات تميم جاءت في ظل الدعم المادي القطري الكبير لتركيا، بما في ذلك صفقة مقايضة ائتمانية بقيمة 5 مليارات دولار يعتقد على نطاق واسع أنها ساعدت في درء أزمة العملة في نوفمبر من العام الماضي، إلا أنها كانت مجرد مسكن مؤقت.
وهو ما دفع إلى زيادة الصفقة إلى 15 مليار دولار في مايو مع استمرار انخفاض قيمة الليرة التركية.
وبرر تميم هذا الدعم الكبير بأن أردوغان أنقذ قطر بعد المقاطعة العربية في يونيو من عام ٢٠١٧.
وقال تميم لماكرون: "إنه والدي... لن أتوقف إلى جانبه أبدًا، فبعد المقاطعة عام ٢٠١٧، كان أردوغان فقط معي".
عزلة متبادلة
وبحسب الموقع التركي، فإن تركيا وقطر لديهما علاقات وثيقة نابعة من العزلة الإقليمية التي يواجهها الثنائي.
وحاولت تركيا زيادة عزلة قطر بتعميق خلافها مع العرب وإقامة قاعدة عسكرية على الأراضي القطرية.
فكانت قطر سوقاً مميزة وفرصة ممتازة لبيع المنتجات التركية التي لم تجد سوقاً لها بعد الأزمة بين أردوغان والدول العربية.
وتسعى تركيا الآن إلى إقامة علاقات وثيقة في مجالي الدفاع والأمن مع قطر لغلق أي طريق أمام تميم للعودة للعرب مرة أخرى.
ويشمل تحالف الشر الاعتداء على سوريا وليبيا، حيث دعم البلدان الجماعات التابعة للإخوان المسلمين؛ ما أدى إلى توترات مع الجيران.
واتهمت السعودية مراراً تركيا وقطر بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة.