المونتيور: اغتصاب النظام القطري لحقوق قبيلة آل مرة وراء الغضب الشعبي في الدوحة

اغتصب النظام القطري حقوق قبيلة آل مرة مما تسبب في غضب شعبي واسع بالدوحة

المونتيور: اغتصاب النظام القطري لحقوق قبيلة آل مرة وراء الغضب الشعبي في الدوحة
صورة أرشيفية

سلطت صحيفة "المونيتور" التركيز في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، على قضية قبيلة آل مرة  في قطر، وحرمانهم من حقوقهم المدنية والسياسية، مع اقتراب الإمارة من أول انتخابات برلمانية لها منذ سنوات طويلة. 

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي كشفت عن أن قبيلة آل مرة، القبيلة الأقدم والأكبر في قطر، أمهلت تميم بن حمد ٢٤ ساعة للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، أو أنهم سيحتشدون بالشوارع احتجاجا على إقصائهم.

معاقبة المنتقدين

وبحسب "المونيتور"، تمت إحالة سبعة أشخاص إلى النيابة العامة بتهمة أسمتها الحكومة القطرية "نشر أخبار كاذبة" بشأن استياء قبيلة آل مرة من اللوائح الخاصة بالانتخابات القادمة في قطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن أصل الخلاف هو قرار السلطات القطرية الذي أشعل الغضب في قطر بشأن موقف نظام تميم بن حمد من إحدى قبيلة المري، وخصوصًا في قانون الانتخابات.

من المقرر أن تجرى أول انتخابات قطرية لبرلمانها، مجلس الشورى، في أكتوبر/ تشرين الأول بعد عدة سنوات من التأخير. ووافق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأسبوع الماضي على القوانين المنظمة للانتخابات. يمكن لأي شخص يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر ولديه جد مولود في قطر التصويت. للترشح، يجب أن يكون المرشحون من أصول قطرية وأن يكونوا قد بلغوا الثلاثين من العمر.

جدل الانتخابات

وحسبما ذكرت "بي بي سي"، هناك جدل دائر فى قطر بسبب شرط الأصل القطري للمرشحين والناخبين، حيث أفادت الشبكة بأن هذا الشرط يستخدمه تميم بن حمد ليحظر على أفراد قبيلة المري الترشح للانتخابات أو المشاركة فيها، بزعم أنهم ليسوا قطريين. 

وبحسب "المونيتور"، تعيش قبيلة آل مرة في كل من قطر والمملكة العربية السعودية، وقد كان لها تاريخياً علاقة متقاطعة مع الدولة القطرية. ففي عام 1995، أطيح بأمير قطر آنذاك، خليفة بن حمد آل ثاني، في انقلاب شنه ابنه حمد بن خليفة آل ثاني والد الأمير الحالي.

ملاذ للإرهابيين

وبحسب الصحيفة، استمرت العلاقة المشحونة بين آل مرة والدوحة في القرن الحادي والعشرين. في عام 2005، وجردت الحكومة القطرية الآلاف من أبناء قبيلة آل مرة من جنسيتهم. خلال الأزمة الدبلوماسية القطرية في عام 2017، ووصف زعيم المري الشيخ طالب بن لحوم بن شريم حكومة قطر بأنها "مصدر ملاذ للإرهابيين" واتهمهم بأنهم قريبون جدًا من إيران في مقابلة مع قناة العربية السعودية الإخبارية.

وأضافت المونيتور: أن أهالي القبيلة كانت مغصوبة وعادت للقطريين، إلا أن قرارات الحكومة فجرت الغضب مرة أخرى من الحكومة بشأن قانون الانتخابات. 

وبحسب الصحيفة، انتشر منذ يوم الاثنين، الهاشتاج باللغة العربية "آل مرة قطريين حتى قبل حكومة قطر"، عبر تويتر، حيث دافع رواد التواصل الاجتماعي عن القبيلة وجذورها العريقة في قطر، حيث شوهد مقطع فيديو يوم الاثنين يظهر أفراد القبيلة وهم يدينون الحكومة للعنصرية أكثر من 200 ألف مرة على موقع التواصل الاجتماعي.