"أحوال": أردوغان يُعزِّز تواجُده العسكري في قطر
يستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أي أزمة تمر بها قطر أو حكومة الوفاق الوطني من أجل زيادة نفوذه العسكري وخصوصا في قطر التي تحولت لولاية عثمانية تغلغل الأتراك فيها في المؤسسة العسكرية والأمنية.
أردوغان يبحث زيادة الوصاية العسكرية على قطر
أكد موقع "أحوال" التركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان وأعضاء حكومته قاموا بجولات لحلفاء تركيا الإقليميين وهما قطر وطرابلس خلال اليومين الماضيين مما عزز العلاقات الأمنية مع الحكومتين.
التقى أردوغان وحاشيته المنتظمون -صهر الرئيس ووزير المالية بيرات ألبيرق ووزير الدفاع خلوصي آكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان- مع مسؤولين قطريين يوم الخميس في زيارة وصفتها مصادر بأنها للحصول على المزيد من الأموال.

وقال بيان للحكومة التركية قبل الزيارة إن أردوغان والأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني من المقرر أن يبحثوا جميع جوانب "العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين". لكن مصادر ومحللين قالوا: إن الرئيس التركي يضغط على قطر لتمويل حملاته العسكرية في سوريا وليبيا، وكذلك عروض قوته في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال غسان إبراهيم، محرر عربي في "أحوال" ، إن أردوغان كان يحاول تحذير عائلة آل ثاني من أن القواعد العسكرية التركية في الدوحة يمكن أن تصبح قريباً الحماية الوحيدة لقطر من القوى الإقليمية المعادية مثل المملكة العربية السعودية، خاصة أن الولايات المتحدة تدرس خيار تقليص قاعدتها هناك.
وأشار إلى أن هناك مخاوف قطرية واضحة من أن الولايات المتحدة تنوي مواجهة تهديدها بتقليص وجودها العسكري في قاعدة العديد الجوية في الدوحة.
أردوغان يدرس زيادة نفوذه العسكري في ليبيا
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن آل ثاني وأردوغان ناقشا في اجتماع يوم الخميس "العلاقات الاستراتيجية" بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والطاقة. والدفاع "بطريقة تحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين".
واكد الموقع أنه بعد يوم واحد من زيارة الخليج، توجه آكار ورئيس الأركان العامة التركي يسار جولر إلى العاصمة الليبية طرابلس لمراجعة اتفاقية التعاون الأمني بين أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني.

تركيا وقطر تدعمان حكومة الوفاق الوطني في معركتها ضد القوات الشرقية التي يقودها الجنرال خليفة حفتر
ويقول محللون إن المساهمات العسكرية التركية كانت حيوية في مساعدة حكومة الوفاق على عكس المكاسب التي حققها هجوم حفتر الذي استمر 14 شهرًا للاستيلاء على طرابلس.
واكد الموقع أن آكار والسراج وقَّعا على اتفاق دفاعي يسمح لتركيا بتمديد تدخلها العسكري المباشر في ليبيا.
فحتى الآن ، ورد أن المخصصات العسكرية التركية لحكومة الوفاق الوطني قد اقتصرت على الاستخبارات والدعم اللوجستي، وضربات الطائرات بدون طيار والمدفعية، وتزويد الأسلحة، وإرسال آلاف المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب قواتها.