دلالات زيارة بوتين إلي قيرغيزستان

يزور الرئيس الروسي بوتين قيرغيزستان

دلالات زيارة بوتين إلي قيرغيزستان
بوتين

تحدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجميع بزيارة هي الأبرز حالياً علي الساحة الأوروبية، حيث قام الرئيس بوتين بزيارة إلى دولة قرغيزستان المجاورة لروسيا. 

بوتين لم يخرج من روسيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية قراراً ومذكرة توقيف بحقه بتهمة الضلوع في "ترحيل" أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني، وهو ما جعله لم يستطع حضور قمة بريكس في جنوب إفريقيا هذا العام. 

زيارة عاجلة واجتماع سوفياتي 

وقد وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح الخميس إلى قرغيزستان في أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف، حيث من المقرر أن يجتمع بوتين الخميس مع نظيره القرغيزي صدر جباروف قبل أن يشارك الجمعة في قمة "رابطة الدول المستقلة" التي تضم عدداً من الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وبوتين الذي تخلى عن حضور عديد من القمم الدولية بسبب مذكرة التوقيف هذه، ليس معرضاً لخطر التوقيف خلال هذه الرحلة إذ إن قرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى والقريبة سياسياً من موسكو، لم تصادق على "نظام روما" الأساسي، المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية.

أهمية الزيارة لروسيا 

سيجري الرئيس الروسي في قرغيزستان محادثات ثنائية مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في أول لقاء بين الرئيسين منذ استعادت باكو السيطرة على قره باغ للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود بعد هجوم استمر يوماً واحداً أدى إلى نزوح جماعي لغالبية سكان الجيب الأرمن، وسيغيب عن قمة "رابطة الدول المستقلة" رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بحسب الرئاسة القرغيزية، وتُعقد قمة رابطة الدول المستقلة غداً الجمعة ويشارك فيها إضافة إلى بوتين حليفه الأساسي، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وقادة دول أقل تأييداً للحرب الروسية على أوكرانيا مثل رئيس كازاخستان قاسم-جومارت توكاييف وأوزباكستان شوكت ميرزيوييف.

وفي مايو الماضي، وقع بوتين، قانونا يصادق على الاتفاقية بين روسيا وقرغيزستان بشأن إنشاء نظام دفاع جوي إقليمي مشترك، وهذا التطور جاء بعد إعلان البلدين في 8 مايو اعتزامهما تطوير المنشآت العسكرية في قرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى، عقب اجتماع بين بوتين ورئيس قرغيزستان صدر جباروف، وتقيم روسيا قاعدة عسكرية هناك تتكون من مطار ومنشأة بحرية على بحيرة إيسيك كول وعدة مواقع أخرى.

والتعزيز العسكري الروسي يجرى في سياق الحرب بأوكرانيا وتوترات خطيرة مع الغرب الذي يدعم كييف بالمال والعتاد العسكري.