ما الخطة المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة؟

تسعي مصر إلي إدخال المساعدات إلى غزة

ما الخطة المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة؟
صورة أرشيفية

الصراع ما بين قطاع غزة المتمثل في حركة حماس وإسرائيل أصبح في أيام معدودة حديث العالم أجمع مع اتصالات عالمية نحو القيادة المصرية لتهدئة الأجواء في ظل الوساطة المصرية التي تقودها منذ سنوات.

وتسعة مصر مع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وقطع المياه والكهرباء وإمدادات الغذاء إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المنهار بشدة نتيجة القصف.

مناقشات مع الولايات المتحدة

وأكد مصدران مصريان في تصريحات لوكالات عالمية أن مصر ناقشت خططا مع الولايات المتحدة ودول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية عبر حدودها مع قطاع غزة في ظل وقف محدود لإطلاق النار، وقال المصدران: إن المساعدات ستمر عبر معبر رفح الحدودي بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية.

ومعبر رفح مغلق منذ الثلاثاء بعد قصف إسرائيل للجانب الفلسطيني منه، وفقا لمسؤولين في القطاع ومصادر مصرية، وأضاف المصدران أن قطر وتركيا شاركتا أيضا في المناقشات.
وفي وقت متأخر من الثلاثاء، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان: إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع إسرائيل ومصر حول فكرة الممر الآمن للمدنيين في غزة، كما رفضت مصر اقتراح الممرات الآمنة للمدنيين لحماية "حق الفلسطينيين بالتمسك بقضيتهم وأرضهم".

الأمم المتحدة تدعم القرار المصري

وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء: إنه لا بد من السماح بدخول المؤن الضرورية للمعيشة، ومنها الوقود والأغذية والمياه إلى غزة، وذكر غوتيريش للصحفيين "نحتاج الآن إلى دخول المساعدات الإنسانية سريعا وبلا عوائق"، وتوجه بالشكر إلى مصر "على مشاركتها البناءة لتسهيل الوصول الإنساني من خلال معبر رفح، وعلى جعل مطار العريش متاحا للمساعدات الضرورية".

وقالت مصر في بيان لها: إن معبر رفح "مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة"، لكنها أوضحت أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي، كما أضافت أن القاهرة طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الفلسطينيين في القطاع.

وقال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية طارق فهمي: إن عدم دخول مساعدات أممية وعربية إلى قطاع غزة يؤدي في النهاية إلى زيادة الهجرة غير الشرعية فى إطار سعي أى مواطن للعيش في أمان، وإسرائيل تواصل الحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة، والهدف هو تهجير المواطنين، في ظل تصريحات تخرج من إسرائيل بأن الفلسطينيين يرحلون إلى سيناء.

وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن هناك حرصا مصريا على استمرار فتح معبر رفح لتقديم المساعدات والدعم اللازم لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولذلك وصلت مساعدات إلى مطار العريش من دول عربية ومنها الأردن، وزيادة حالة التصعيد والاستقطاب تؤدي لحالة عدم استقرار وتدفع المواطنين الفلسطينيين لمحاولة الهجرة للقارة الأوروبية ومصر.