واقعة جديدة تضاف إلى ما يحدث في سوريا من أزمات، عقب ما يقرب من عقدٍ من الزمن، بات المسؤولون السابقون في سوريا محل اتهام قي العديد من المحاكم الدولية والعالمية.  

ويتم محاكمة الضابط السوري السابق محمد حمو أمام القضاء السويدي اليوم الاثنين، بتهمة المشاركة في جرائم حرب عام 2012، ليصبح العسكري السوري الأعلى رتبة يخضع لمحاكمة في أوروبا على خلفية النزاع في سوريا، والتي اشتعلت فيما يسمي بالربيع العربي، ويعاقب بالسجن مدى الحياة.   
 
من هو الضابط السوري محمد حمو؟   

الضابط محمد حمو مقيم حاليًا في السويد، وكان ضابطًا برتبة عميد في الجيش، متهم بـ"المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع"، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.  

ساهم في معارك خاضها الجيش تضمنت بشكل منهجي، هجمات عشوائية على بلدات أو أماكن عدة على أطراف وفي داخل مدينتي حماة وحمص.  

 محمد حمو كان يشرف على وحدة معنية بالتسليح، قام بالمساعدة في عمليات التنسيق والتسليح للوحدات القتالية؛ ما ساهم في تنفيذ الأوامر على "مستوى عملي".  

يعد حمو هو الأعلى رتبة بين الضباط السوريين يخضع للمحاكمة في أوروبا، إلا أن دولا أخرى في القارة سعت إلى توجيه الاتهام إلى عدد من المسؤولين الذين يحملون رتبًا أعلى.  

وتصل عقوبة حمو، البالغ من العمر 65 عامًا، بعد محاكمته على التهم الموجهة إليه، إلى السجن المؤبد، في السويد.  
وتعود التهم للفترة بين يناير ويوليو 2012، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى نهاية مايو المقبل.   

ومن المقرر أن تدلي 7 أطراف مدنية، بينها سوريون يتحدرون من حمص وحماة الواقعتين في وسط سوريا، بشهادات خلال المحاكمة، إضافة إلى مصور بريطاني أصيب خلال إحدى الضربات المذكورة في لائحة الاتهام.  
 
الصراع السوري     

وفي مارس 2011 شهدت سوريا نزاعًا وصراعًا كبيرًا عقب احتجاجات شعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن تم قمعها باستخدام الأسلحة المدمرة والعنيفة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص ودمار هائل للبنية التحتية وتدمير جميع القطاعات و تشريد الملايين.