أزمات اقتصادية تضرب تركيا.. انهيار كبير في الليرة التركية

تضرب الأزمات الاقتصادية تركيا وسط انهيار كبير في الليرة

أزمات اقتصادية تضرب تركيا.. انهيار كبير في الليرة التركية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أزمات كبيرة يشهدها الاقتصاد التركي، بسبب استمرار تدخلات أردوغان المستمرة في شؤون المنطقة، ودعمه بشكل كبير للإرهاب في ليبيا وسوريا وعدد من الدول، الأمر الذي أثر بشكل كبير على أوضاع تركيا الداخلية وهو ما تسبب في غضب عارم من المعارضة التركية ضد أردوغان وفشله الاقتصادي.

وتأتي الأزمات الاقتصادية بسبب السياسات الخاطئة التي يسير عليها نظام أردوغان، والتي أدت إلى تراكم الأزمات في تركيا ومناطقها المختلفة، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والتضخم لأرقام غير مسبوقة، فضلًا عن ارتفاع أسعار المحروقات، والمواد الغذائية الرئيسية، وغيرها من استخدامات الشعب التركي.

تدخلات أردوغان 

وكشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت جروب، أن تركيا تشهد أزمات كبيرة في الاقتصاد، بسبب تدخلات أردوغان المستمرة في شؤون المنطقة، ودعمه بشكل كبير للإرهاب في ليبيا وسوريا وعدد من الدول، الأمر الذي أثر بشكل كبير على أوضاع تركيا الداخلية، ما تسبب في غضب عارم من سياسات أردوغان الفاشلة.


 
وأضاف التقرير: أن عددا من المؤسسات ووكالات التصنيف الدولية انتقدت بشكل كبير البرنامج الاقتصادي للحكومة التركية، وتزايد الديون في بلادهم واصفين ذلك بأنه بمثابة استدعاء لخطط قديمة فشلت الحكومة في تنفيذها، فضلاً عن استمرار عجزها عن تحقيق تقدم في الاقتصاد التركي خلال الفترة المقبلة.


واستمرارا لتلك الأزمة الاقتصادية الكبرى أغلق التجار محلاتهم  وتوجه المواطنون إلى القروض رغم أنهم غير متأكدين مما إذا كان بإمكانهم سدادها.

انهيار الليرة 

وحمل رئيس حزب الشعب الجمهوري “كمال كليتشدار أوغلو” الرئيس “رجب طيب أردوغان” وصهره “بيرات البيرق” وزير المالية الأسبق مسؤولية انهيار الليرة التركية، وذلك بعد أن وصل سعر صرف الدولار الأميركي إلى 10.23 ليرة تركية.

زعيم المعارضة “كليتشدار أوغلو” قال: “لم يذكروا سبب ذوبان الليرة مثل الثلج أمام الشمس، أردوغان تدخل في أعمال البنك وماذا حدث؟ 128 مليار دولار تبخرت من خزينة البنك بين أردوغان وصهره، نسأل ولكن لا نملك الجواب”.

وأكد  “كليتشدار أوغلو”، أن "تجاوز سعر صرف الدولار اليوم 10 آلاف ليرة بالعملة القديمة، لم تقع الليرة في مثل هذا الوضع السيئ في تاريخها، أعلم أن الغلاء يؤلم، ولا يستطيع الناس التماشي مع هذا، الموظفون وأصحاب الحد الأدنى من الأجور وأقارب الشهداء لا يستطيعون الانسجام مع هذا، البنك المركزي هو المسؤول عن استقرار الأسعار، الأسعار ترتفع بشدة ولكن البنك المركزي مُقيد".

إلى جانب ذلك، ذكر السياسي التركي أن “البنك المركزي حاليًا لا يملك دولارًا ولا سنتًا، لقد تجاوز الدولار اليوم 10 آلاف ليرة بالعملة القديمة، ماذا حدث لتحالف الجمهور؟ إنهم دائمًا يغضبون مما نقوله، لقد جاء وابل من الزيادات على الأمة، زيادة من الخيط إلى الإبرة، عندما غادر الصهر أحدث التباسًا، انخفض الدخل القومي بالدولار بشكل مستمر، ووصلت البطالة بالفعل إلى مستويات قياسية، وبينما كل هذا يحدث، يخرج أردوغان ليقول كتبنا كتابًا في الاقتصاد”.

أسباب الانخفاض 

وتراجعت الليرة التركية بنحو 0.8 % اليوم إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 10.14 مقابل الدولار، متأثرة بتوقعات بخفض آخر لسعر الفائدة من البنك المركزي هذا الأسبوع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وانخفضت الليرة 27 % مقابل الدولار هذا العام، ويرجع ذلك في الأساس إلى مخاوف بشأن التدخل السياسي في السياسة النقدية في ظل دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المتكررة لخفض أسعار الفائدة والتغييرات السريعة في قيادة البنك المركزي.

ومن المتوقع أن يخفض البنك سعر الفائدة إلى 15% من 16% هذا الأسبوع، بحسب ما خلص إليه استطلاع أجرته رويترز، رغم أن التضخم لا يزال بالقرب من 20%.

معدل التضخم 

في أكتوبر الماضي بلغ معدل التضخم في تركيا نحو 20 في المئة، وبلغ معدل البطالة 13 في المئة.

قال المحامي فولكان من أنقرة: "تضاعفت أسعار المواد الغذائية ثلاث مرات. تحاول الحكومة فعل شيء ما، لكن الأمور لا تسير على ما يرام، والآن قرروا التحكم في أسعار الخضار والفواكه، لكن هذا مستحيل في اقتصاد السوق، والشباب في بحث لا نهاية له عن عمل".

وبحسب قوله حسب تقارير صحفية، فإن سكان البلاد اعتادوا على "الاثنين الأسود" انهيار الليرة التركية، لكن لم يتوقع أحد ذلك.