خوسيه أندريس طاهي الإغاثة الذي شق البحر لغزة.. من هو ؟

خوسيه أندريس طاهي الإغاثة الذي شق البحر لغزة

خوسيه أندريس طاهي الإغاثة الذي شق البحر لغزة.. من هو ؟
خوسيه أندريس

حربًا مستمرة منذ السابع من أكتوبر في العام الماضي، جعلت الجوع والمرض ينتشران في قطاع غزة وبات اللاجئون في مدينة رفح جنوب القطاع في أمس الحاجة إلى السماعدات الغذائية. تم توجيه أول سفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع منذ عام 2005.   
 
وقد أعلنت دولة الإمارات، عن وصول السفينة إلى قطاع غزة وتحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، بالتعاون بين دولة الإمارات ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" وجمهورية قبرص، عبر الممر البحري بين قبرص وغزة انطلاقا من ميناء لارنكا.  
 
السفينة لم تصل تحت رعاية الأمم المتحدة أو شخصية سياسية، بل يقودها الطاهي الشهير خوسيه أندريس، الذي تتعاون مؤسسته الخيرية "المطبخ المركزي العالمي" مع مجموعة Open Arms الإسبانية لنقل نحو 200 طن من الطعام إلى القطاع الذي يعاني من الجوع. 


  
فمن هو الطاهي "خوسيه أندريس"؟   

"أندريس" اكتسب شهرته من خلال مجموعة مميزة من كتب الطبخ وسلسلة مطاعم حول العالم، لكن شهرته ازدادت بسفره لمناطق الكوارث والصراعات حاملا مواد الإغاثة الغذائية مع منظمة "المطبخ المركزي العالمي" التي شارك في تأسيسها. 
 
وقد ولد في إسبانيا وغادر منزل والديه في سن الخامسة عشرة، إذ بدأ العمل في مجال الضيافة، والتحق بعدها بإحدى مدارس الطهي، إذ تلقى النصائح تحت إشراف طاه بارز، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في سن 21 عامًا.  
 
عمل في البداية في مطبخ مطعم "هاليو" الشهير بالعاصمة واشنطن، وذلك في العام 1993. ومن هناك بدأت مسيرته الناجحة، إذ تمكن خلال فترة وجيزة من افتتاح أكثر من 30 مطعمًا، معظمها في الولايات المتحدة، والعديد منها في واشنطن العاصمة.  
 
وفي عام 2003، توج أندريس بجائزة "جيمس بيرد" السنوية للمتميزين في أعمال الطهي، وفي عام 2010 أسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي".  
 
أنشأ أندريس وشركاؤه منظمة "المطبخ المركزي العالمي" بعد سفره للمساعدة في إطعام سكان هايتي عقب تعرضها لزلزال مدمر في عام 2010، ونمت المنظمة الخيرية وتمكنت من الاستجابة السريعة لكوارث طبيعية طالت عدة مناطق حول العالم، بينها أعاصير مدمرة ضربت تكساس وبورتوريكو وحرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وفي أستراليا.