بعد كشف فساد دائرته المقربة.. هل يخسر أردوغان عرشه في الانتخابات المقبلة؟

كشفت المعارضة فساد دائرة أردوغان

بعد كشف فساد دائرته المقربة.. هل يخسر أردوغان عرشه في الانتخابات المقبلة؟
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أحد كبار مستشاريه بعد تورطه ومساعده في فضيحة فساد إلى جانب الرئيس السابق لمجلس أسواق المال، ما يزيد من الضغوط عليه وعلى حزبه في الانتخابات العامة المقبلة والتي قد يتعرض فيها لخسارة كبيرة.

فساد حكومة أردوغان

وبحسب وكالة "بلومبرج" الأميركية، أقال أردوغان في اجتماع لمجلس إدارة حزب العدالة والتنمية الحاكم، مساء أمس الخميس، مساعده سيركان تاران أوغلو، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الأمر.

وجاء طرد أردوغان لتاران أوغلو بحسب الوكالة بعد أيام من قيام، حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير "IYI"، المعارضين البارزين بتقديم التماس إلى المدعين العامين للتحقيق في مزاعم الكسب غير المشروع ضد تاران أوغلو وعلي فوات تاسكيسينلي أوغلو، الرئيس السابق لهيئة تنظيم الأسواق. 

ولم يقرر المدعون الأتراك بعد ما إذا كانوا سيبدؤون تحقيقًا بحقهما أو يرفضون الاتهامات، فإذا تم فتح تحقيق، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على أردوغان قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يونيو المقبل مع انخفاض معدلات شعبيته إلى مستوى قياسي.

وتابعت أن الهيئة المنظمة للأسواق نفت ارتكاب أي مخالفات لأنها ردت على مزاعم الفساد التي كشف عنها زعيم المافيا السابق سيدات بيكر عبر حسابه على تويتر قبل حوالي أسبوع، فيما لم يعلق تارانوغلو وتاسكيسينليوغلو حتى الآن على هذه الادعاءات.

استغلال النفوذ

وبحسب الوكالة الأميركية، فإن المزاعم ضد الزوجين تشمل استغلال النفوذ والرشوة، والتي تم الكشف عنها من خلال تدوينات زعيم المافيا السابق بيكر، فمنذ العام الماضي، بدأ الكشف عن فساد  كبار المسؤولين الأتراك وخاصة الدائرة المقربة من الرئيس أردوغان وفي مجلس الوزراء، وقال بيكر إنه سيواصل نشر أدلة على ارتكاب مخالفات بين كبار المسؤولين.

وتابعت أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن فساد أردوغان ورجاله، حيث كانت هناك عروض مماثلة، أبرزها، ما حدث أواخر عام 2013 والتي تسببت في تراجع شعبية أردوغان الانتخابية، ولكن مزاعم الفساد اليوم تأتي في ظل مواجهة الأتراك تضخما سنويا يقترب من 80 %.